إلا أن هذا المبدأ ليس مطلقاً بل مقيد بمقاصد وتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء، وذلك لتحقيق الموازنة بين المصالح العامة والمصالح الخاصة، فللإنسان أن يحيا حياة هانئة مستقرة وهو حق شرعي، كما لا يحق له التعدي على ذاته أو على غيره، وقتله لغيره أيضاً حرام، ويعاقب عليها قال تعالى: ولا تقتلوا أشتكم إن الله كان بكم رحيما" وقوله تعالى: "من أجل ذللك علينا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا). ٢٠٠ أما الحرية الشخصية فتعد أهم ما يتمتع به الإنسان لاتصالها بشخصه وكرامته ويتلخص هذا المبدأ بأن الإنسان يولد حراً ولا يستعبد، فقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"،