استیقظت فجأة على صراخ زوجتي وھي تقول: أرید أن فقلت لھا: من أین یا حسرتي؟ ردت علي َّ وھي تتنھد: لا أعرف، صعدنا الطائرة وبدأنا نبحث عن مقاعدنا وجلسنا، كانت زوجتي مندھشة فكانت تناظر أطراف الطائرة وتشاھد الركاب وھم یضعون أمتعتھم، سألتھا: سعیدة یا حبیبتي؟ فكان جوابھا: الي أین یا حسرتي، الناس تسافر إلى بلجیكا إلى بدأت زوجتي بالنظر كالبلھاء في السماء وھي تلتقط الصور، وفجأة انتبھنا على صوت قائد الطائرة، نحن في الشارع من أین جاءت ھذه المطبات؟ قلت لھا: اذكري الله لقد فضحتنا. عاد صوت قائد الطائرة یدعونا للتمسك جیداً مطب ھوائي جدید. بدأ الجفاف یزحف إلى حلق زوجتي، عندما أنظر إلى زوجتي وھي خائفة كنت أفكر بأنھا قد تابت وندمت على ما فعلت للناس من ظلم وما فعلت بي، لا أدري كم مر من الوقت حتى انسلب صوت القائد یبشرنا بتجاوز المطبات الھوائیة، السیدة التي كانت خلف زوجتي اقسمت ألا تركب طائرة أبدا، بدأت زوجتي بالتصویر وسبقتني في النزول من الطائرة، ظلت تدور وتمشي وھي متعجبة وكامیرتھا لا تفارق یدھا فھي تصور كل شيء تراه، سألتھا: عن ماذا تبحثین؟ لم تجب على سؤالي، قالت بصوت عال یسمعھ الجمیع: "علیاء،