لم تغير السمكة خط سيرها ولا اتجاهها ابدا طوال تلك الليلة وأمسى الطقس باردا غياب الشمس فاخذ الكيس الذي يغطي صندوق الطعام حتى أصبح الكيس وسادة للخيط حيث صار في وضع مريح قليلا نهض العجوز ودقق في خط السير فقال : انني افقد لمعان هافانا ولابد اننا نتجه اكثر نحو الشرق و لان خط السمكة يسير مستقيما قال : العجوز اتمنى لو كان الصبي معي لساعدني , و لا ينبغي أن يكون الإنسان بمفرده في شيخوخته و عليه آن ياكل التونه قبل أن تفسد اخذ العجوز يشعر بالشفقة على السمكة العظيمة التي علقت بصنارته وقال : انها سمكة عجيبة وغريبة لم يحدث أن اصطدت سمكة بهذه القوة وتذكر في تلك المره التي أصاب بصنارته سمكه من زوج المارلين وكان الذكر يدع الأنثى تاكل أولا ودائما وعندما وضعها في السفينه ظل الذكر بجانب السفينة غاصت اسماك التونة وغدت الشمس حارة الان , وأحس بالعرق يتصبب على ظهره وهو يجدف , وقال في نفسه : أستطيع أن أدع القارب ينساب مع التيار , وأنام واضعا طرف الخيط حول إبهام قدمي ليوقظني , وينبغي أن أمارس الصيد ممارسة جيدة هذا النهار . مد يده الى الخيط وأمسك به .