أو - وحدة الشعور : يقتضي الإمان بالله الإبمان بآ جماعة الإنسان عامّة مخلوقة للإله الواحد ؛ وهي مخلوقة من نفس واحدة ؛ خالقها ؛ وواحدة من حيث الأصل الذي خلقت منه ؛ َيه اناس انقو رَتُكُمْ الذي خَلَقَكُمْ ون نفس وَاحِدةٍ وَخَلقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَت نْهُما رجالا كَثيرً وَنِسَاءً ‏ ( النّساء /1) . بالمساواة في الإنسانيّة والأخوّة فيها ؛ التكافئ بين النّاس ؛ كما يلابسها الشعور بالتقارب بينهم ؛ التمايزو التعالي التي يورلها الإيمان بالاختلاف التفاضلي في أصل الخالق أو في أصل الخلقة , فإذا كل يعترٌ بخالقه أوباصله الأول ؛ ويكون حينئذ التدابر والتطاحن ؛ وذلك ما يبدو على سبيل المثال في الطَبقية الستي بني عليها المجتمع الهددي ؛ يُرتب فيها الناس أصنافا متفاضلة بسبب تفاضلهم في الخلق ؛ من رأسه يكون هو الأشرف ؛ ما خلق من الرّجلين ؛ وهم طبقة العيد . إن استشعار وحدة المأتى : خالقا وعنصر خلق ؛ وشائج الإخاء ما يؤالف بين الناس ؛ المتبادل وفاء فطريًا للسّبب المشارك الذي مده كان وجودهم , يتواشجون بالحبّة والثآلف , مأتاهم وهم الآباء ؟ فكذلك الجماعة المؤمنة بالنّسبة لوحدة نشأتهم من نفس واحدة وبخالق واحد ؛ فالإبمان به من أشدٌ الآواعي إلى التوحَّد في المشاعر وفي الأعمال ؛ وذلك ما يشير إليه قوله تعالى : ليا ها الَّاسْ إنا خَلَفْنَاكُمْ ين ذَكَر وأشَى وَجعَنَاكُمْ شعوبًا وبال عرفا ( الحجرات / 13) ؛ وحدة الأصل ووحدانيّة الخالق مدعاة لآن يكون يكون الناس في معرض كثرتهم وتفرّعهم متالفين موخّدين متعاونين