سيرة الشاعر ابن زيدون: واستمروا في تألقهم بما يناسب ظروف عصورهم المختلفة، ومن بينهم ابن زيدون الذي يعدّ من أشهر شعراء الأندلس. هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أحمد بن غالب بن زيد المخزومي، حيث ولد في قرطبة عام 394 هـ في قبيلة بني مخزوم المعروفة بمكانتها العظيمة في الإسلام، وما كاد "ابن زيدون" يبلغ الحادية عشرة من عمره حتى مات أبوه، واهتم الجد بتربية حفيده وتنشئته تنشئة صحيحة وتعليمه العربية والقرآن والنحو والشعر والأدب، كما أنه شّكل العديد من الصداقات ولعلّ أهمّها مع أبي بكر مسلم بن أحمد بن أفلح وهو أحد الرجال المتدينين، هذا عدا عن أبي الوليد ابن جهور، تميزت أشعاره وقصائده بالأسلوب الجميل ورقة الأحاسيس وتناغمها الموسيقي. تفنن في حسن استخدام المعاني وضرب الأفكار القديمة والمتوارثة بالأندلس مع الشكل الجديد. اشتهر ابن زيدون بكتابة العديد من الرسائل، توفي ابن زيدون وعمره يناهز الـ 68 عاماً في عام 463 هجري الموافق (1071) ميلادياً، وقد وافته المنية بعد أن