خلال القرن العاشر الميلادي فقيرة ومتخلفة وقليلة السكان. ولم يكن بالإمكان زراعة نصف الأراضي، لكثافة الغابات والمستنقعات أدت الحروب والأمراض والمجاعات وانخفاض نسبة المواليد إلى إبقاء السكان قليلي العدد. وكان السفر أو الاتصال قليلاً، وأقل من 20% من السكان هم الذين كانوا يذهبون لمسافة أبعد من 16 كم عن مسقط كان شعب أوروبا الغربية في العصور الوسطى، يتألف من ثلاث فئات السادة. كان القتال محور حياة السيد؛ المشرف للحياة هو أن يكون المرء محاربا محترفًا. وقاتل السادة وفرسانهم، وأصبح سلوك المقاتلين كافة محكومًا، وكان نظام الفروسية يتطلب من الشخص الذي ينال لقب الفارس أن يخضع لفترة تدريب طويلة وشاقة. وكان يفترض في الفارس أن يكون شجاعًا في ميدان القتال وأن يقاتل وفقا لقواعد محددة، وأن يفي بوعوده، وأن يدافع عن الكنيسة. كما يشتمل نظام الفروسية على قواعد الحسن السلوك مع النساء. وكانت القلاع الأولى حصونا بسيطة محوطة بأسيجة من جذوع الأشجار. فيما بعد، فقد كانت ضخمة، وكان السيد وفرسانه يتناولون طعامهم وشرابهم ويقامرون في القاعة الرئيسية للقلعة بجانب المواقد. وكان هؤلاء جميعا يمارسون لعبة النرد والشطرنج. تتدرب على الخياطة والغزل والنسج والإشراف على خدم المنزل، ولم يكن يرى السادة ولا السيدات أن التعليم أمر ضروري، وبالتالي فإن قلة قليلة منهم كانت تستطيع القراءة والكتابة. من النبلاء الذين كرسوا حياتهم للكنيسة. وحكموا إقطاعات كبيرة، وكان بعضهم في مستوى ثراء وسلطة أكبر السادة العسكريين. الذين يعيشون في أي دير من الأديرة، مطالبين بأن يعيشوا وفقا القواعد ذلك الدير؛ ويصبحون مستشارين للملوك أو غيرهم من الحكام. وعمل عدد من الفلاحين الذين أصبحوا في سلك رجال الدين، قساوسة في القرى. وعاش قس القرية في كوخ صغير قرب كنيسته. وكان يقدم النصيحة والعون للفلاحين، ويسوي المنازعات فيما بينهم، وكان القساوسة يجمعون أجور التعميد والزواج والدفن. الفلاحون كانت حقوق الفلاحين قليلة جدا، وعاشوا تحت رحمة سادتهم بشكل كامل تقريبا.