يا ولدي : أريد أن أسر في أذنيك بكلمات كتبت حروفها بدمي حرفا حرفا يخفق لها قلبي مع كل نبضة من نبضاته، فحبذا يا بني أن يكون هذا الشباب المترقب فيك بقلب مفعم بالأماني طالعا نوره غدا على بلادك بصدر عامر بالإيمان بها، وضرورة العمل من أجلها وقلب زاخر بالبطولة في سبيلها.أريدك لبلادك أولا، فبلادك لها حق عليك، هو حق الأرض التي أنشأتك والموطن الذي شهد مولدك، حق السماء التي ظللتك ، حق المواطنين الذين تعيش معهم، وحق التاريخ الذي جعلها مستقرا لك.بلادك يا ولدي هي كرامتك وشرفك، فلا تبخل ببذلك الجهود من أجل ارتقائها سلم المجد والسؤدد، فالعمل الدؤوب هو مفتاح السعادة الحقيقية لها ولك، وبهذا تكون مواطنا يتسم بكل مواصفات الرجولة والوطنية الصادقة.وكن على علم أنه ليس من شيء لا يمكن عطاؤه في سبيل سيادة وطنك كما أنه ليس من شيء يجوز أن تبخل به، فأعط بلادك من شبابك وقلبك وعقلك، فالتضحية من أجل الوطن شرف لكل مواطن وقد صدق القائل: