التوحد من أخطر الاضطرابات النمائية التي قد يصاب بها الطفل في حياته، وتظهر علامات هذا الاضطراب على الطفل في الثلاثة أعوام الأولى من حياته، والمشكلة تكمن في أن هذا المرض ليست له أعراض بدنية، أي أن الطفل لا يشكو من أي شيء، وقد لا يدرك الأبوين أن الابن مُصاب بالتوحد، فالتوحد يمثل لغزاً كبيرا بالنسبة للباحثين المهتمين، فهو له سمات كثيرة تختلف شدتها من طفل إلي شخص لآخر ويصعب تشخيصه، لذلك قمت بعمل بحث عن التوحد، حيث قمت بفتح ملف كامل عن كل ما يخص مرض التوحد. هو اضطراب في الجهاز العصبي للإنسان يؤثر على جميع جوانب النمو الممثلة في الجوانب النمائية الآتية بعد العناية بالنفس، والبعد اللغوي، والتواصلي، وكذلك البعد المعرفي، والجانب السلوكي، بالإضافة إلى الجانب الجسدي، وأخيراً الجانب الأكاديمي، والاجتماعي، والجانب الحسي، والبعد الصحي، ويتجلى هذا الاضطراب في صورة قصور في السلوك في الجوانب السابق الإشارة إليها، منذ الولادة وحتى الوصول إلى سن الثالثة، وليس هناك سبب محدد وراء الإصابة بهذا الاضطراب، كذلك ليس هناك علاج نهائي له، وقد يحدث في بعض الحالات أن يمتلك الأطفال المصابين بهذا الاضطراب بقدرات وإمكانيات خاصة في عدد من النواحي والجوانب، والتدخل في مرحلة مبكرة من أفضل أساليب وطرق تحسين وضع الطفل. تم اكتشاف هذا الاضطراب مؤخر، ويعرف عن الطلبة ذوي الصعوبات العقلية والنمائية لأكثر من قرن، وأول من جعل التوحد ضمن اهتماماتنا هو الطبيب النفسي (ليو كانر) عام ١٩٤٣ قام بوصف مجموعة من الأطفال الذين ليس لهم علاقة بالأخرين ويظهرون تأخر في النمو اللغوي وينشغلون في سلوكيات نمطية متكررة، وينزعجون من تغيير الروتين. ارتبطت أسباب التوحد بعدة عوامل وهذه العوامل هي: 2. الانفعالات والتعابير الخاصة بالوجه. 3. يساعد على تنظيم خلايا الدماغ خلال تطور الجنين. مرض التوحد ناتج من تفاعلات عضوية من أهمها: 1. تعرض المرأة الحامل لبعض الحالات المرضية. 4. تعرض الطفل إلي ملوثات بيئة. 6. اخذ الطفل إلي المضادات الحيوية بكثرة. 7. تناول الأم إلى العقاقير أثناء الحمل. 8. تعرض الأم الحامل للفيروسات أثناء الحمل. 9. تعرض الطفل إلي الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. تسبب بعض الأغذية الحساسية التي تشكل أسباب ظهور التوحد وهي: 1. ترسب مواد الزئبق والرصاص والزنك. 2. الخلل الوظيفي في جهاز الكبد. 3. عدم توازن الكيمياء الحيوية في الجسم. 1. القصور في عملية التواصل الاجتماعي. 2. البرود العاطفي الشديد، حيث يرفض الطفل العناق وإظهار مشاعر العطف. 3. ضعف الاستجابة للمثيرات الخارجية، حيث يكون الطفل عاجز عن استجابة إلى أي أصوات بجانبه. 4. ضعف استخدام اللغة والتواصل مع الأخرين، حيث يعاني الطفل من ضعف في استخدام اللغة والتواصل بالكلام مع الأخرين. 5. إيذاء الذات، حيث يثور الطفل ويتصرف بشكل عدواني نحو فرد أو عدد من الأفراد. 6. الانشغال المرضي بموضوعات معينة، حيث ينهمك الطفل بالاهتمام باي شيء حتى وان كان قطعة صغيرة من حجر. 7. الشعور بالقلق الحاد، حيث يقلق الطفل التوحدي من تغيير روتين يومه. 8. القصور في أداء بعض المهارات العقلية، حيث يبدو على الطفل القصور في كثير من الأنماط السلوكية التي يستطيع أدوؤها أي طفل عادي. الاكتشاف المبكر لمرض التوحد 1. عدم محاولة الطفل تحريك جسمه أو اخذ الوضع الذي يدل على رغبته أو اخذ الوضع الذي يدل على رغبته في أن يحمل. 2. تصلب الطفل عندما يحمل ومحاولة الإفلات. 3. يبدو كما لو انه أصم لا يسمع فهو لا يستجيب لذكر اسمه أو لأي من الأصوات حوله. 4. فشل الطفل في التقليد كباقي الأطفال في المرحلة العمرية نفسها. 5. قصور أو التوقف في نمو القدرة اللغوية وغير اللغوي. الفريق الطبي لمرض التوحد • أخصائي طب نفسي أطفال أو أخصائي طب أطفال أعصاب. • أخصائي سمع وتخاطب. إن التدخل السريع والمكثف للعلاج قد يكون له نتائج جيدة في حال تضافر جهود الأسرة والفريق الطبي والمدرسة التأهيلية، ويلجا إلى استعمال العقاقير الطبية للتخفيف من بعض الأعراض المحددة المرافقة للانفصال التوحدي، والتي تشمل إيذاء الذات والسلوك العدواني والنشاط الزائد والاكتئاب والسلوك القهري، وهو يستخدم فيه مبدا إثارة السلوك عن طريق مؤثر ما أو سلوك هذا البرنامج يعتمد على الاستجابة الشرطية فكل استجابة مقابلها شرط وهنا يعتمد تحقيق الشرط عن طريق المكافئة، فكل سلوك مرغوب يكافئ عليه وتبدأ المكافأة من الشكل المادي وتتدرج إلى الشكل المعنوي. وهي طريقة تعليمية شاملة تقدم تأهيلا متكاملا للطفل في اللغو والسلوك وحسب احتياجات كل طفل (3 سنوات ولغاية 18 سنة) يعتمد على تنمية نقاط القوة في السلوك وتنمية المهارات ولاسيما تلك التي تنطق بمهارات العمل. ثالثا: برنامج فاست فورد: يستخدم جهاز الحاسوب لغرض تقوية وتحسين المستوى اللغوي للأطفال، وطريقة العمل على هذا البرامج أن يضع الطفل سماعة على أذنيه وان يكون مفاتيح الحاسوب وقرب سطح الحاسوب. نصائح وإرشادات للتعامل مع مرض التوحد • يجب على الأسر معرفة أعراض مرض التوحد، حتى يستطيعوا الوقوف في مرحلة مبكرة على هذا المرض، وبالتالي يستفيدوا من التدخل المبكر. • ضرورة إجراء دراسة مفصلة حول الأسباب والعوامل التي قد تساهم بشكل أو بآخر في الإصابة بمرض التوحد، وعرض أحدث ما توصل إليه العلماء والباحثين في هذا المجال. • أهمية التواصل مع المتخصصين في هذا المجال، مع العلم أن الأخصائي الاجتماعي والنفسي لهم دور كبير في هذا الأمر.