ب) كنيسة تختلف عن الدين اليهودي الرسمي: ومهما جددت هذه الشريعة تظهر بمظهر امتداد للشريعة القديمة. أفلم يكن يسوع معلماً بارعاً على وجه خاص؟ أولم يعبر عن أفكاره بحسب الحكم التقليدية، الذين اتبعوا شريعة جديدة، مصرحاً بأن مشيئة الله حرة ولا حد لها " كونوا كاملين كما أن أباكم السماوي كامل"، فقبيل سقوط أورشليم، استطاع بعض الفريسيين أن يهربوا من المدينة، فأسسوا مدرسة في جمنيا "يَبْنِه" على الشاطئ في جنوب يافا وأصبحت هذه المدرسة بعد السنة ۷۰ ملجأ الفريسيين الذين نجوا من المذبحة، وفي ذلك المكان استعاد الدين اليهودي الفلسطيني عافيته، وقد حملتهم الحاجة إلى نظام على إعلاء شأن الربانية، وأخذوا يدوّنون خطياً تقليد الشريعة اليهودية. ولا سيما المسيحية الفتية . ولقد تصلب موقفاهما في المناظرة . منها رفض الترجمة السبعينية للكتاب المقدس وادخال صلوات وطقوس لا يستطيع المسيحيون أن يمارسوها ، بأهم احداث حياة يسوع ، حتى تحمل مسؤولية موت يسوع: "دمه علينا وعلى اولادنا " كان خراب اورشليم أول فصول العقاب وغادرته الشكينه أما الفصل الثاني فسيجري عند عودة المسيح، فليست غاية الكاتب أولاً غاية سلبي جدلية، فهو يهدف الى تعليم الجماعة المسيحية والى هدايتها في حياتها الباطنية، من خلال التوبيخ ، لا روح انتقام ولا تحريضاً على العنف ، بل يحث الانجيل على محبة الأعداء واليهود منهم بل هناك أكثر من ذلك ، ولم تتم القطيعة بينهما .