12:19 المحاضرة الثانية: أهداف وشروط ومستويات الاتصال العمومي أولا: أهداف الاتصال العمومي: الهدفين الرئيسين للاتصال العمومي هما الإعلام الإخبار والإقناع التأثير معرفيا، وجدانيا وسلوكيا - كما يمن التطرق إلى أهداف أخرى: يهدف الاتصال العمومي إلى تحقيق المصلحة العامة، وتزويد المواطنين بمختلف المعلومات الرسمية المرتبطة بنشاط المؤسسات الحكومية على المستوى الوطني أو المحلي. وبالتالي فهو لا يهدف إلى المصالح التجارية بأي شكل من الأشكال . الجمهور المستهدف في الاتصال العمومي مواطن وليس مستهلك. ومعنى ذلك أن القائم بالاتصال العمومي ينظر إليه كمواطن لديه حقوق وواجبات ويتواصل معه على هذا الأساس من خلال قديم المعلومات والحملات التي تعزز تمتعه بحقوقه والزامه بواجباته. في المقابل لا يجب النظر إليه كمستهلك والتواصل معه واستهدافه كزبون تقدم له حملات تسويقية لشراء سلع أو الاستفادة من خدمات مدفوعة. توفير معلومات صادقة دقيقة وتحديثها بشكل دوري وضمان وصولها إلى الجمهور عبر مختلف قنوات التواصل الممكنة، وذلك حول مختلف القضايا التي تهم هذا الجمهور وتمس مصالحه وتؤثر في المحيط الذي يعيش فيه . يهدف إلى التأثير في المواطنين من خلال تغيير سلوكهم أو معتقداتهم لتحقيق مصلحة عامة من خلال الحملات التوعوية في مجال الصحة والمجتمع والتعليم وغيرها. واقناع أفراد المنظمة بالاستجابة الايجابية لمصلحتهم أو مصلحة المنظمة أو المصلحة العامة. ثانيا: مبادئ / شروط الاتصال العمومي: يقوم الاتصال العمومي على وجود عدة مبادئ أهمها: مبدأ الشفافية مع الجمهور المستهدف حيث يقوم الاتصال العمومي على تحديد خصائص الجمهور المستهدف وفهم طريقة تفكيره، والبحث عن الوسيلة المثالية للتواصل معه وتبني مبدأ الشفافية في التواصل معه والابتعاد عن السرية والتكتم . تناسق عناصر العملية الاتصالية يكون هذا التناسق بداية من تحديد الجمهور المستهدف وخصائصه، ثم مضمون الرسالة وطريقة صياغتها واختيار الوسيلة المناسبة لعرضها والوقت المثالي لذلك. التفاعل والمشاركة ينبغي أن يقوم الاتصال العمومي على احداث رد فعل، وهذا يعني وجود فضاء للمشاركة ومناقشة ردود الأفعال والآراء المختلفة والمتصادمة أحيانا، ونظرا لأهمية ردود الأفعال فإن مهمة الاتصال العمومي تذهب إلى غاية توقع ردود الأفعال وتحضير استراتيجيات للاجابة عليها كذلك. ثالثا: مستويات الاتصال العمومي: يغطي الاتصال العمومي مساحة واسعة، ويضم الاتصال في المؤسسات العامة (البرلمان والحكومة والمؤسسات الوطنية والدولية والهيئات. . كما يضم الاتصال في المنظمات التي توفر الخدمة العامة أو العمومية المؤسسات العامة، والهيئات المشتركة، والشركات شبه الحكومية والشركات الوطنية، والجمعيات . ومع التقدم المتزايد من قبل المتخصصين الأكفاء، تأكد أن الاتصال العمومي يحث على مهام الخدمة العامة من خلال تعزيز المواطنة وأهداف خدمة المواطن، وأصبح هذا التواصل مرأة رافقت - مما لا شك فيه - تطور العلاقة بين المواطنين والمؤسسات العمومية، وأصبح بذلك التفاعل بين هؤلاء وتلك، واحدة من العجلات الضرورية لسير الديمقراطية. ويمكن تحديد مستويات الاتصال العمومي كما يلي : 1) اتصال الجماعات المحلية أو الاتصال العمومي المحلي: الاتصال في هذا المستوى لديه مكانة خاصة، وكونه يتعلق بمهمة في غاية الأهمية وهي مهمة الخدمة العامة للمواطنين، ويحدد كثير من الباحثين الاتصال العمومي المحلي ببعدين أساسين : البعد السياسي: ففي هذا المنظور يعرف أستاذ العلوم السياسية الفرنسي Olivier Nay هذا الشكل بأنه اتصال سياسي محلي وأنه سلسلة من الطرق والتقنيات التي تهدف بواسطة استخدام أشكال روزية مثل الصور والكلمات والمواقف إلى انعكاس وتمثيل طبيعة النظام السياسي الذي يسعى إلى فرضها في الفضاء العام على مستوى الإقليم. ورغم هذا الطابع السياسي للاتصال المحلية الاستخدامات سواء تعلق الأمر بالاتصال الخاص بالمنتحبين المؤسسات المحلية، وكذا السياسات العامة وأيضا تعدد في أهدافها العمومية الخاصة بالعمل العمومي، والأهداف الترقوية والاجتماعية من خلال إرساء ونشر قيم تولي اعتبارا وأهمية للهوية المحلية. يغطي الاتصال العمومي مساحة واسعة، ويضم الاتصال في المؤسسات العامة البرلمان والحكومة والمؤسسات الوطنية والدولية والهيئات. كما يضم الاتصال في المنظمات التي توفر الخدمة العامة أو العمومية المؤسسات العامة، والشركات شبه الحكومية والشركات الوطنية، والجمعيات . ومع التقدم المتزايد من قبل المتخصصين الأكفاء، تأكد أن الاتصال العمومي يحث على مهام الخدمة العامة من خلال تعزيز المواطنة وأهداف خدمة المواطن، وأصبح هذا التواصل مرأة رافقت - مما لا شك فيه - تطور العلاقة بين المواطنين والمؤسسات العمومية، وأصبح بذلك التفاعل بين هؤلاء وتلك، واحدة من العجلات الضرورية لسير الديمقراطية. 1) اتصال الجماعات المحلية أو الاتصال العمومي المحلي الاتصال في هذا المستوى لديه مكانة خاصة، كونه يتعلق بالأقاليم والمؤسسات، وكونه يتعلق بمهمة في غاية الأهمية وهي مهمة الخدمة العامة للمواطنين، والجهات الفاعلة من الحياة المحلية، ويحدد كثير من الباحثين الاتصال العمومي المحلي ببعدين أساسين : ورغم هذا الطابع السياسي للاتصال المحلي إلا أنه يحمل في ذات السباق حسب Jacques Chevallier عدة أبعاد في الاستخدامات سواء تعلق الأمر بالاتصال الخاص بالمنتخبين، أو المؤسسات المحلية، والأهداف الترقوية والاجتماعية من خلال إرساء ونشر قيم تولي اعتبارا وأهمية للهوية المحلية. البعد العمومي ويعتبر الاتصال المحلي عموميا حسب Dominique Bessieres حين يتم التركيز على مدى استخدامه في الإطار المؤسساتي من أجل تحقيق عدة أهداف تتعلق بترقية و التعريف بالهياكل المؤسساتية المحلية، وتنشيط الممارسة الديمقراطية من خلال إشراك المواطنين في صيرورة اتخاذ القرارات والاختيارات التي تهم الشأن العام ب الاتصال العمومي الوطني الاتصال العمومي الحكومي) وفي هذا المستوى تتمثل المهمة الأولى للاتصال العمومي الحكومي في إحاطة المواطنين بالسياسة العامة التي تتبعها السلطة السياسية، في سياق يؤكد أن رسالة الحكومة ينبغي أن تعبر عن نفسها في مستوى واحد من الآخرين، وهنا، فإن الحدود الفاصلة بين الاتصال الجماهيري والاتصال السياسي مطلوب في بعض الأحيان. أما المهمة الثانية فترتبط بالرغبة في تغيير السلوك الجماعي للمواطنين، ويتعلق الأمر بالحملات الصحية مكافحة السرطان،