فن المتاحف هو الفن الذي يرشد الطالب إلى خير الأساليب بعرض المعروضات وتنسيقها بالمتحف وطرق العناية بالمقتنيات، نشأة المتاحف وتطورها : أقدم متاحف العالم وكان كلاهما قريباً من قصره وكان يقطن الميزيوم جماعة من العلماء يعيشون من رواتب تمنح لهم من البطالمة، ومن المتاحف التي وردتنا أخبارها متحف برجام) في آسيا الصغرى الذي أسسه الملك آرال (٢٤١-١٩٧) ق. ومن الجدير بالذكر بأن المتاحف المختلفة التي أنشأت، ولدت في إيطاليا كمتحف الآثار في فلورنسة، وذلك بتنمية الحس الجمالي والخبرة الفنية. إلا بعد تطورت المجتمعات الحديثة في عصر النهضة وحدثت الاختراعات الهامة التي غيرت نظرة الإنسان إلى الحياة و والمجتمع، من أقدم المتاحف في العالم في عصر النهضة متحف الاشموليان ( Achmoleun‏ في جامعة أكسفورد وهو أول مؤسسة متحفية كبيرة معدة خصيصاً لأغراض العرض، وقد كانت نواة هذا المتحف عبارة عن مجموعة خاصة يملكها ايلي اشمول (E. Achmole) الذي أهداها إلى الجامعة عام ١٦٧١ تلا ذلك (١٧٥٠) افتتاح متحف الفاتيكان الذي كان مفتوحاً للجمهور، وفي عام (١٧٥٣) تم افتتاح المتحف البريطاني (British Museum) الذي ضم مجموعات لبعض اللوردات، كقطع معبد البارثنون) المرمرية من اكربول اثينا، وبذلك ضاق المتحف بمحتوياته مما تطلب تشييد المبنى الحالي للمتحف البريطاني، الذي تميز باحتفاظه بطابعه الخاص كمؤسسة علمية تضم مجموعات أثرية من مختلف أقطار العالم، التي كانت تحاول الحصول على أية مجموعة أثرية أو فنية هامة فجعلت من المتحف وجهة للباحثين عن تطور الفن في العالم سواء في الرسم أم النحت كما ضم هذا المتحف مجموعات أثرية نادرة من كل مكان، يحوي الحجر النادر للتعرفة الجمركية التدمرية. حتى حدوث الثورة الفرنسية التي أعطته اسم القصر الذي عرض فيه (اللوفر) ونقلت أكثر الآثار الفنية من القصور الملكية إليه وفتح للجمهور, ومتاحف التقاليد الشعبية ففي فرنسا افتتح متحف (اللوكسمبورغ) منذ منتصف القرن التاسع عشر في قصر اللوكسمبورغ، ومتحف الفنون الزخرفية (كرنا فاليه) (carnavalet) الذي ضم مجموعة أثرية تتعلق بباريس والمتحف الحربي في مبنى (الانفاليد) في باريس . في إسبانيا أسس متحف برادو (Brado) عام ۱۸۰۹ والذي سعى ملوك أسبانيا لتزويده فقد أنشأت متاحف في القرن التاسع عشر ففتح متحف الفنون الجميلة ببوسطن Bostanmuseum of Fine Art) عام ۱۸۷۰م، وفي عام ۱۸۷۳ تم افتتاح متحف العلوم والفنون في واشنطن ثم متحف التاريخ الطبيعي عام ١٨٩٤م في فلادلفيا. فعندما استمرت حمى سرقة ونهب وتهريب الآثار المصرية أصدر محمد علي عام ١٨٣٥م مرسوماً أمر فيه بإنشاء مصلحة للآثار ومتحف أشرف عليه الشيخ رفاعة الطهطاوي، وتختلف عن بقية متاحف العالم التي تسعى دوماً إلى الحصول على آثار من البلدان المختلفة وبطرق شتى مشروعة وغير مشروعة لإغناء متاحفها، جميع المتاحف في الوطن العربي لصيانة التراث الوطني من الضياع وهي دوماً في ازدياد