بالقدر الفريق لم يجعل لهذه القوى الخارجية ارضاء اعمق السلطات وارسخها في البلاد إلا على كره منها وتحت ضغط الظروف ، كما لم نهتم فرنسا باستغلال النصر بعد الاستيلاء على الجزائر العاصمة واعتنقت بدون حماس فكرة احتلال محدود. وكذلك بدت الأليفة عمر فكرة ضم بلاد البربر للإسلام على انها مغامرة مروعة. وقد رفض عمر رفضا قاطعا طلب عمر بن العاص حاكم مصر الذي استولى على طرابلس السماح له بالاندفاع نحو المغرب. فقد قال عمر لعمر بن العاص :لا أغزيها أحد من المسلمين ما حملت عيني الماء. فأمير المؤمنين المعترف به على أنه مؤسس الإمبراطورية العربية و كان بدون منازع واحد من أصحاب توسعها ومنظم غزواتها يتشكك من هذه المنطقة لان بعدها قد يفقده السيطرة على الجيوش والقادة .