ما أساس هوية الشخص؟ نحن لن نهتم بالصفات الهامشية أو العابرة للشخص التي قد يستعان بها، للتعرف على هوية الشخص في وقت معين، بحيث إذا انتزعت منه أي صفة من هذه الصفات فإنه لن يظل هو هو . اعتمادا على المظهر الجسماني الخارجي. فهذه وسيلة التعرف على ما يقصد به هوية الشخص. فتبدو في نظرنا هناء" مثلا فتاة ذات شعر بني اللون، توحي التأملات من هذا القبيل بأن هوية الشخص لا ترجع إلى أية مظاهر جسمية على الإطلاق. فإذا تصادف أن فقد الشخص إحدى قدميه أو عينيه في حادث مريع، فإن هوية هذا الشخص لن يعتريها أي نقص. وبذلك فهو يعود إلى أسباب غير مادية وليس إلى أسباب مادية. أن فقدان الشخص للذاكرة أو لقدرته على التفكير قد يتسبب في حدوث تبدل في الهوية على نحو لا يظهر في حالة فقدان عضو من أعضاء الجسم. فإن أي تغير عقلي كبير - بالمقارنة مع كل تغير جسمي كبير – يمكن بسهولة إدراكه بوصفه تغيرا في الهوية.