ولم تكن مكة لنستطيع العيش دون مبادلاتها التجارية مع الطائف : كان يوجد بين مكة والطائف مسيرة ثلاثة أيام ، وكان على سكان مكة العودة دائما إلى الطائف نظرا لأنه لم يكن يوجد في مكة لاكروم ، فكل الثمار التي توجد في مكة تأتي من الطائف التي تنتج كل أنواع فواكه الدنيا ، وكل واحد من أهل مكة يمتلك في الطائف كرمة او حذيفة ، وقد تولى مالك بن عوف رئيس ثقيف ، لأنهم كانوا تولوا رعاية النبي ص عندما كان رضيعا فيهم . ولكي يجبر الأحلاف على المقاومة ضد محمد ها حتى الموت واعطى أوامره بان عل كل جندي أن ملي بامرأته وأطفاله معه ومالديه من مواشي » . وأعلم النبي ص بتجمع البدو في حنين ، لقد كانت معركة صعبة كاد الرسول ذاته أن يهلك فيها . بملاحقة الهاربين على مسافة مسيرة ثلاثة أيام ( . مرضعة محمد ص : وقد تعرف عليها النبي واذرف الدمع . وأرسلها النبي ص مع هدايا : ( عبدان ، ويتصرف النبي ص هكذا اسناء الجنود الذين كانوا نادرا ما يشعرون بالرحمة معتبرين ان اساء تشكل جزءا من الغيمة . اذ بفعل هذا يمكنه استعادة اسلابه وكل الغنيمة من نساء وأطفال وأموال ، فالنبي ص لم يعد يتمكن من التصرف بالغنيمة ، وعليه أن يمنع الجنود من المس بها : , وأناط الحراسة عليها إلى مسعود بن عمرو على رأس عشرة آلاف رجل ، واقترح على قبيلة بني سعد ان تنتنم فرصة الصلاة الجامعة يوم الجمعة كي تثير المسالة أمام الجميع 6وكان الوضع حرجة : فايهما أكثر أهمية الغنيمة أم الله بالنسبة للجندي المسلم في الصباح عندما كان النبي ص ينيم صلاة الصباح وكل الجيش بصلي وراءه ، نهض الهوازنيون والثقفيون وبنو سعد واسمعوا النبي صل التاسهم بأن يرد اليهم نساءهم واطفالهم واستدار النبي الذي كان توقع هذا الطلب ، وأضاف انه بذاته مستعد نيتنازل عن نصيبه من الغنيمة ، اما بالنسبة للباقي :: فإن لجيش المسلمين أن يقرر لنفسه ( 14 ) ذا . ومارفض الجنود اعادته لم يكن القطيع وانا السبايا . وبخاصة اولئك المؤمنين بما أمن به . وعندما انتهت الصلاة لم يكن الأمر قد تمت تسويته . ناصحا المغلوبين بالدخول إلى الجامع ، ليعمل على القسمة في المكان نفسه . ووعدهم النبي وأشاروا بأيديهم قائلين : « لن نتركك تذهب إلا اذا اجريت القمة ، وهكذا أكره النبي لاعادة توزيع الباقي من الغنيمة فورا حسب العادات القيلية ( ۲۲ ) معتبرين المراة الأسيرة كمال نه الأكثر قيمة ، وكان واضحا أن الوعد بالمساواة الذي بشر به محمد ص بين المؤمنين قد ادرك جده ذلك يجب أن يؤخذ في الحسبان تسلسل الأحداث التاريخية : ففي حنين ، التي تراوحت بين هزيمة أحد وفتح مكة ، فقد لوحظ في حنين ان نبيا منتصر هو ، عندما لا يستطيع حنى أن يقدم لهم مايحلمون به من غنائم لقد رأينا النبي - على أهبة التضرع لله اثناء معركة بدر : فبدون انتصار حربي ، إن هامش المناورة الذي كان لدى النبي ، آن النبي مص هو قبل كل شيء رجل يسيطر على فن الايقاع المقدس ، ایقاع التصميم : الصعب بين رب بعيد كل البعد ، أو بالأحرى الانبياء الكذبة ، وقد اعتبر مسيلمة نفسه کند لمحمد ص واقترح عليه المشاركة من جهة أخرى : د انني نبي مثل محمد ، ذلك ما خاطب به جموع مدينة اليمامة ، فلماذا تتبعون نبيا غريبة ، سجاح بنت الحارس بن سويد التي تغنى بها شعراء قبيلتها كمجد لهم : أضحت نبينا انثي نطيف بها واصبحت انبياء الناس ذكران ) لقد ارتكبت عملا طائشة ، وكانت قبل ادعائها النبوة متكهنة تزعم أن سبيلها ، سبیل سطيح وابن سلمة والمأمون الحارثي وغيرهم من الكهان ، وكل الأنبياء الذين أشار إليهم التقليد الاسلامي بأنهم كذبة فشلوا ، لأنهم لم يتقنوا ذلك الايقاع بين الاهي والبشري ، ، بين النبوة والديماغوجية ( تملق الجماهير ) مخطئا باعتقاده أن نجاح مدعي الرسالة يكون في الابهار ( الاغواء ) في قدرته على نغلق الجماهير : ولقد قدم مسيلمة إلى مواطنيه مؤسسات دينية ، لقد اعجبتهم هذه القوانين : فاعترفوا به نبيا وقبلوا وليصبح ديانته . يتكون بدفع الناس للمضي بعيدة بقدر ما يمكن ، مر أن بعلم تاجرة في المدينة ، لم ير أبعد من طعم الغنيمة ، أن المرأة يمكن أن تكون شيئا آخر غير السبية . نبيا مبدعة الأفاق واسعة لدرجة أن تأملها ببساطة يدوخ راس الانسان . وأكثر من أي وقت آخر تبين لهم أن لكل منهم حاجة للأخر للدفاع ضد الأعداء في منازلهم كما على ساح المعركة . من بينهم يكون له الاعتبار والتقدير من النبي .