فعلى سبيل المثال( قد أدى النقاش الدائر حول مسببات حرب العراق في عام 2003 إلى توتر أواصر الصداقة والعلاقات الأسرية ناهيك بتسببه في شق صدع في المجتمع المدني تمامًا كما فعلت حرب فيتنام قبل ذلك بجيل واحد. فلقد أثارت أنواعٌ مختلفة من المسائل الحيرة بشكل متزايد لدى الباحثين المعاصرين في العلاقات الدولية ومن هذه الأسئلة مثلا: هل علاقات التعاون بين الدول، كتلك التي بين الولايات المتحدة والصين على سبيل المثال ممكنة ومحتملة؟ ما هو الدور الذي يمكن المؤسسات الدولية أن تقوم به اليوم لناحية تغيير أولويات الجهات الدولية الفاعلة والقوية؟ كيف يتم تحديد علاقات القوى العالمية، بدءًا بمشكلات الفقر والأزمة الاقتصادية وصولاً إلى الإرهاب أو التغير المناخي؟ ولكن لم علينا أن نشغل أنفسنا بالنظرية عند أسئلة كهذه ؟ فقد تظنّ للوهلة الأولى أننا بالتأكيد لسنا في حاجة التعامل مع إلى النظرية للإجابة عنها، وكيف تنوي القيام به،