وكان من نتائج تدفق المعادن إلى الداخل بهذا الحجم الكبير حدوث ارتفاع عام في األسعار 2 وظهور مبكر لــ " نظرية كمية النقود " وقد حدثت زيادة األسعار أوال في إسبانيا، في أعقاب مسار الفضة والذهب. ارتفعت األسعار في إسبانيا إلى خمسة أضعاف. مجال التعليق االقتصادي في تلك األيام. سنة 6371 عندما كانا المعدنان في ذروة تدفقهما : " في رأي أن األسعار المرتفعة التي نشهدها اليوم مرجعها أربعة أو خمسة أسباب، السبب الوحيد )الذي لم يشر إليه أحد حتى اآلن(، واألمر المؤكد أيضا أن التدفق الكبير للذهب والفضة ساعد على تركيز اهتمام التجار والحكومات على هذين المعدنين وعلى السياسات التي من شأنها تعزيز الكميات التي وكان ذلك محور فكر المركنتليين وسياستهم. ثالثا والحدث الثالث واألهم على امتداد هذه األعوام هو ظهور وتدعيم سلطة الدولة الحديثة، وهي عملية لم تكتمل تماما حتى توحيد إيطاليا في العام ، 6176 فقد شهدت القرون السابقة ضعف سلطة اإلقطاع نتيجة الضغائن فيما بينهم، وبزوغ سلطة األمراء في المدن، ومع صعود الدولة القومية تشكلت الرابطة المتينة والحميمية، التجار في خدمة سلطتها األعلى؟ أو كانت الدولة القومية هي األداة الضرورية لسلطة ويعتقد االقتصادي األلماني جوستاف شمولر )-6151 6867(، التجار والخضوع لها كانا االتجاه الطبيعي للدولة القومية ؛ بالموارد االقتصادية التي تدعم سلطتها في الداخل والخارج.