تُبيّن هذه الدراسة، التي تُقيّم مشاركة المجتمعات المحلية في تنمية السياحة المستدامة بمقاطعة سليمان عبر نهج قائم على حقوق الإنسان، أن معدل المشاركة لا يزال منخفضًا، مع مشاركة سلبية من مجتمعات كثيرة. تعزى هذه المعضلة إلى نقص المعلومات، وانخفاض مستوى التعليم، وسيطرة الأطراف الخارجية. لكن، تُظهر الدراسة أن التدريب الكافي، والوصول إلى المعلومات، والمبادرات المجتمعية المحلية (المُستجيبة لاحتياجات المجتمعات)، ونهج حقوق الإنسان (باحترام حقوق الأفراد وإشراكهم في صنع القرار)، وآليات التظلم الشفافة، والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، كلها عوامل تُعزز المشاركة الفعّالة. رغم ذلك، تبقى تحديات مثل عدم الثقة في الأطراف الخارجية ونقص الموارد بحاجة إلى معالجة عبر نهج شامل قائم على حقوق الإنسان. يؤكد البحث أن هذا النهج يُمكنه زيادة مشاركة المجتمع، وخلق بيئة سياحية شاملة ومستدامة تُوزّع المنافع بشكل عادل، مُساهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المقاطعة. تُشير الدراسة إلى أهمية التعاون بين الجهات المعنية لضمان مشاركة فعالة من قبل المجتمعات المحلية في تنمية سياحة مستدامة.