كان سالم تاجرا ذكيا يبحث عن تجارة مربحة تجعله غنيا. كان يسافر عابرا الصحاري بالليل و النهار. أعد راحلته ثم شق الصحارى إلى أن وصل بلاد الكنوز. قرر العودة إلى دياره فأعد الراحلة. امتطى ناقته و انطلق حتى وصل إلى الصحراء فبدأ يأكل ما معه من طعام، شعر بالعطش فبحث عن قربته فوجدها خاوية. عاين القربة فاكتشف أن بها ثقبا كان سبب نفاذ الماء. جلس ينظر يمنة و يسرة و يقول: انتبه له صاحب الناقة و أقبل نحوه، لماذا تلوح يا رجل و ما حاجتك؟ أجابه متلعثما: أنا أموت عطشا، نظر إليه البدوي و رأى أنه تبدو عليه علامات الثراء، فهم سالم أنه يطمع في أمواله فقال له: أجابه: بنصف ما تملك من المال. بعد ذلك شكر البدوي و أعطاه جبنا لذيذا فتناوله بشهية. وافق البدوي قائلا: هزم ذكاؤك طمعي.