لا نبنى على فروض ومسلمات كما هي الحال في الرياضة مثلا ، ولا سبيل إلى إدراك الواقع إلا الحواس على أن حواس الفرد الواحد إذا أدركت ما لا يدركه أي فرد آخر بحواسه ، فإن كان الإدراك ذاتيا خاصا مقتصرا على فرد واحد ، بحيث يستحيل اشتراك غيره معه في إدراك ما أدركه ، لم يكن ذلك الإدراك صالحا للبحث العلمى ، الموضوعي » هو : ما تتساوى علاقته بمختلف الأفراد المشاهدين أما إن تفَرَّدَ شخص ما بخبرة ذاتية شخصية يستحيل بحكم طبيعتها أن تكون بعينها موضوعا لإدراك أحد سواه ، كالأحلام والأوهام مثلا ، كان لا مندوحة لنا من حذف تلك الخبرة من الموضوعات الممكن بحثها بحثا علميا صحيحا ؛