تُعرّف مشكلة البحث بأنها انشغال فكري واجتماعي يختبر فرضية أو نظرية، أو يقيّم مقاربة تحليلية. هي قضية خلافية تحتاج لتفسير، أو سؤال بحثي يُراد الإجابة عنه. يجب أن تكون المشكلة دقيقة، محددة، وواضحة، مع تحديد المتغيرات المستقلة والتّابعة. لها دور في تصنيف الأفكار، تقديم الحلول، والتحكم بالمنهج، النظرية، وتقسيمات الموضوع، إضافةً لتحديد الفرضيات ومجالات الدراسة. أما الإشكالية، فهي نقاش حول اختيار مقاربة لدراسة موضوع ما، وهي بناء كلي يدور حول سؤال أساسي وفرضيات، تمثّل دراسة نظرية مفصلة للظاهرة، بينما المشكلة انطباع أولي عام. العلاقة بينهما بنائية ووظيفية، فالإشكالية هي مجموع عناصر المشكلة. تُصاغ مشكلة البحث كسؤال، غالباً بعلاقة بين متغيرين أو أكثر، مع تحديد النطاق الزماني والمكاني. بعدها، تُصاغ تساؤلات فرعية لتفكيك الإشكالية ومساعدة الباحث في صياغة الفرضيات وهندسة الدراسة.