ولد شـ يشـ رون عام ٤٥٥ ق. كان يرى أن رجال السـاسـة فى عصـره فاسـدين ولم تعد الشـخصـية الفاضـلة تميزهم كما كانت فى الفترة السـابقة ووجد أن فقدان هذه الفضـيلة هو السـبب فى المشـكلات التى واجهت الجمهورية فيما بعد. تلـك الفترة كـان يحكم فيهـا القيص ـر بـدكتـاتوريـة كبيرة، المجـد والواجبـات ، ولكن للاس ـف فقـد العـديـد من تلـك المؤلفـات بش ـكل كامل تقريبا ، 1- محاورته عن الدولة : وضـعت فى سـتة كتب ، وتدور حول الاش ـياء التى تحقق الس ـعادة مثل ازد ارء الموت و تحم ل الآلام وتخفيف آلام النفس البشرية والفضيلة التى يجب أن يتمتع بها الإنسان . ويرى شـ يشـ رون أن الحيـاة الشـريفة هى خير ضـمان للشـيخوخة السـعيدة وان الاسـتهتار وا لاسـ ارف فى أيام الص ـبا يتركان الش ـيخوخة منهكة جس ـما و عقلا قبل الأوان ، اما الحياة التى تمر على خير يبقى الجسم والعقل سليمين حتى يبلغ المرء مائة عام . ففيها الحكمة وفيها حب الاطفال آبا هم و تعظيمهم ، وفيها تهدأ حالة ا لرغبات والمطامع ، وقد تخشى الشـيخوخة الموت ولكن ذلك لا يحدث اذا كان العقل شـغل بالفلسـفة وأدرك أنهتنتظره حياة أخرى جديدة بعد القبر. وقام شـ يشـ رون باهداء هذا الكتاب إلى ص ـديقه اتيكوس ، *الخطب كانت مؤلفات شـ يشـ رون فى الخطابة من أغنى واغلى المصـ ادر اللاتينية كان شـيشـرون مدركا أن الخطب التى يكتبها من أجل تحقيق بعض الأهداف القانونية سـتهيىء الطريق الى الأدب الرومانى . بالاضـافة إلى لمحات عن فلسـفة شـيشـرون والتى كان الكثير منها يص ـف الفس ـاد والفجور فى طبقة النخبة الرومانية . يقول شـيشـ رون أن هناك قانون طبيعى يأتى من العناية الإلهية إلى العالم كله مثلما يأتى من الطبيعة العقلية والاجتماعية للبش ـر ، ويجب على كل الناس والمؤسـسـات السـياسـية أيضـا أن يطيعوا هذا القانون لانه من عند الإ له . ومع ذلك فهى مطالبة بالتسـوية بينهم الملكيات العقلية وفى مقومات شـ خصـ ياتهم النفسـ ية ، ويرى من جانب آخر أن النـاس جميعـا مهمـا كـان جن س ـهم لهم نفس القـدرة على اكتس ـابالخب ارت التى يكتسـبها غيرهم وأنهم جميعا متسـاوون فى القدرة على التمييز ما هو صواب وما هو خطأ . واذا لم تحافظ على الروابط المعنوية التى تجمع بين الناس فهنا تص ـبح عص ـابة مس ـلحة تسـرق من الناس أموالهم . و نس ـتنتع من ذلك أن : - 1- الدولة بقوانينها ملكا للشعب و سلطتها تنبعث من قوة الأف ارد 2- الاسـتخدام السـليم للقانون هو فى حقيقة الأمر اسـتخدام لقوة الناس جميعاومن أشهر خطبه هى خطبته الاولى "ضد كاتالينا" لان النبلاء لم يكونوا ك فـايـة لـه ، عندما علم شـ يشـ رون بهذه المؤامرة ارسـ ل الى رئيس الدولة الرومـانيـة حتى يكن لـديـه علم بهـا ، فقام رئيس الدولة وشـيشـرون بتجهيز جيشـا عسـكريا ليواجهوه ، علاوة على ذلك تصـ رف شـ يشـ رون المتهور الذى تفاخر به علنا وكتابته خطابا طويلا لبومبيوس الأكبر فى ال شـ رق يحـدث فيـه عن مجـده الـذى حققـه ،