يلخص هذا النص منهج ماكس فيبر في علم الاجتماع، مُركزًا على مفهوم "الفعل الاجتماعي". على عكس المدرسة الفرنسية، يركز فيبر على الفعل الاجتماعي ككيان قائم بذاته، وليس على البنية الاجتماعية. يُعرّف الفعل الاجتماعي بأنه فعل يتم بتأثير أفكار وقيم الفاعل، متجاوزًا دور العوامل المادية. يُقسّم فيبر الفعل الاجتماعي إلى أربعة أنواع: تقليدي، عاطفي، قيمي، وعقلاني. كما يُقدّم فيبر "النموذج المثالي" كأداة منهجية لدراسة الظواهر الاجتماعية، بمقارنة حالات تاريخية متناقضة (مثل فرنسا ونمسا نابليون). يُعتبر فيبر علم الاجتماع علماً تفسيريًا، يهدف إلى فهم معنى ودوافع الفعل الاجتماعي من منظور الفاعل، مستخدمًا "الفهم المفهومي" بدلًا من المنهج الإيجابي. يوضح النص أهمية دراسة القيم في علم الاجتماع، وكيف تختلف المقاربة الموضوعية عن المقاربة الإرمنوتيقية لديه. أخيرًا، يوضح النص كيف ينتقل فيبر من دراسة الفعل الاجتماعي القائم على العقلانية إلى دراسة العقلانية ذاتها، وكيف يرى أن العقلانية الحديثة تُفضي إلى "نزع السحر" من العالم.