تمت المحاولات الأولى لبناء جسور تعاون بين الوفد والأحرار الدستوريين من وراء ظهر النحاس، وشكلت لجنة الاتصال على جانب الأحرار الدستوريين من محمد حسين هيكل ومحمد علي علوبة وقررت اللجنة أن يسافر زعماء الحزبين إلى طنطا بالقطار حيث ارتأت أن "دعوة الشعب إلى المقاومة لن تستمر بدون أن يتقدمه الزعماء، ويروي (هيكل واقعة جر القطار على النحو التالي: . وبقينا نحن بالقطار حتى ولى النهار وأقبل الليل فتحرك بنا على مهل) ؛ وفي بعض الأحيان قد تدفع به زعامته الشعبية إذا ما وجد الأصوات المأجورة تقاطع خطابه إلى أن يصبح في الجماهير قائلاً: آخرس یا ابن الكلب انت وهوه". بل إن مراسلاته الرسمية إلى حكومته في ذلك الوقت. وحيث فشل هيكل في إقناع مكرم عبيد بالفكرة ذهب متحمساً إلى عدلي يكن في بيته محاولاً أن يحرضه لكي يتدخل بنفسه لإقناع النحاس بالفكرة، أوتظن أني أجد الفرصة للأخذ والرد معه - أي النحاس - حين تلتقى إنه يلبث حين يراني أن يقص على تعلق الجماهير به أني ذهب وحيث سار فالمظاهرات تهتف باسمه والنسوة يزغردن حين مروره، فإن البستاني في بيته أخبره بأنه أدلى بصوته عشر مرات تحت أسماء مختلفة، كان ظهور النبيل عباس حليم قد بدأ في أفق الحركة العمالية منذ عامين تقريبا، ووفق رواية محمد زكي عبد القادر فإن صالح الملوم (وكانت أسرته تملك عام ۱٩١٤ مساحة ۸۰۰ فدان وصلت عام ١٩٥٢ الى ٢٦٠٣ فدانا اتصل به تليفونيا من مغاغة وسأله وهو مضطرب عما إذا كان (جورج لويد) سيخلع من منصبه فلما أجابه بأنه باق، لقد هبط الثمن النقدي المحصول القطن من ٧٤ مليون عام ۱۹۲۸ - ۲۹ إلى ۳۲ مليون عام ۱۹۲۹ - ٣٠ إلى ۲۲ مليون فقط عام ۱۹۳۰ - ۳۱ وانعكس ذلك على السلع المستوردة التي تأثرت جدا بأسعار القطن الذي يمثل % من الصادرات المصرية في ذلك الوقت ويسبب الارتباط بين الجنيه المصري والجنيه الإنجليزي والعودة لنظام الاسترليني أصبح ميزان مصر التجاري عرضة إلى الاهتزاز الشديد، وهكذا سجل بوليس القاهرة في تقارير العام تسع حوادث إضراب من عمال الشركات وجديد من حوادث إضراب طلاب المدارس.