يبدع الشاعر في رسم لوحتين متوازيتين. اللوحة الأولى تصوّر فؤاد الشاعر المحترق الذي يشبه الشمعة المشتعلة. ما يعكس خيبة الأمل التي يمر بها الشاعر. يُبرز الشاعر تناقض الأماني الحزينة التي لا تتحقق. فتستعرض مراحل الفاجعة بأسلوب هادئ وعميق. يتم تصوير الفقد والموت كجزء من دورة الحياة الطبيعية، حيث يُجمع بين "الاغفاءة" و"الموت" في أحضان الربيع والطبيعة، مما يضفي على المشهد طابعًا من السكينة والهدوء رغم المأساة. يدخل عنصر "الضمير الغائب" في صورة الحبيبة التي تصبح غامضة وفاقدة، مما يعزز غموض الفقدان ويزيد من عاطفة الحزن في القصيدة. يُختتم النص بتشابك بين الأماني والشموع، حيث تنتهي اللوحة الأولى بتعبير عن خيبة الأمل ("كان حدسي تذكر الأماني شموعا والليالي خيبن ظني")، بينما تنتقل الثانية لتمثل الفقد النهائي الذي يتحقق في صورة نعش الحبيبة التي تتحول من الأمل إلى النهاية. القصيدة تعد نموذجًا شعريًا متميزًا يجمع بين الأسلوب التقليدي والرمزية الحديثة، مما يجعلها إحدى الأعمال ذات التأثير العاطفي العميق في الأدب العربي.