أتت بو مس إلي لتحاول إقناعي بالعودة إلى المدرسة وطلبت مني أن أحضر يوم الإثنين لأن لديها خطة . فغادرت لتبحث عن البقية وتقنعهم بألا ييأسوا . لكن جهودها كلها باءت بالفشل فمواقفهم لم تتغير أيضا .وحدث أن زرت المدرسة بعد أن سمعت من أحدهم أن هناك تلاميذا لايزالون يدرسون هناك ، عندما وصلت خيمت علي سحابة ثقيلة من الحزن برؤية حجم ذلك الخراب الذي ألمَّ بالباحة بسبب أعمال الحفر .وداخل ما بقي من الصف لمحت لينتانج وهو يدرس رفاقنا الأربعة ، وما إن رآني حتى جاء إلي ودعاني لأن أنضم إليهم . وقابل يأسي قائلا أنه لن يبرح المكان مادامت دعامة المدرسة التي نصبها باك هرفان حين بناها لا تزال قائمة .وطلب مني ألا أترك المدرسة لأنها أملنا في حياة أفضل . وهذا الكلام كله تسبب في نزول دموع الخجل من عيني .