بسبب حاجز ديني جديد، استخدم الوسيط شخصين مجهولين كرسولين لنقل رسالة. أسلوب النصّ، وخاصة حرف المدّ، يُضفي إيقاعًا مميزًا. يُقدم النصّ شخصية الرسول كـ"مأمون"، وهو اسم مُفارق للفكر الجاهلي، يُشير إلى صدقه وأمانته. يشرب الشاعر (كعب) "شربًا معنويًا" بمعاني رسالة الرسول، مُشيراً إلى انبهاره وانقياده الكامل له، مُخالفًا بذلك دين آبائه. هذا الانقياد يجعله يخاف من عقاب الآلهة. يُقلل كعب من قيمة الدين الجديد باستخدام كلمة "شيء" نكرة، ويشعر بالغربة عن أهله، مُعبراً عن شوقه للعلاقة العاطفية معهم.