تتكون المرحلة الفمية من مرحلتين: سلبية وسادية. تحدث المرحلة الفمية السلبية في النصف الأول من السنة الأولى، حيث يركز الطفل على اللذة الفموية (مص الثدي، الأصابع، إلخ) ويكون نرجسياً، غير مدرك للبيئة المحيطة. يتمثل التكوين النفسي الغالب في هذه المرحلة بالـ"هو" (Id)، وهو مصدر الدوافع البيولوجية. أما المرحلة الفمية السادية، فتقع في النصف الثاني من السنة الأولى، حيث يحل العض محل المص، مُحدثاً صراعاً بين الرغبة في العض والخوف من العقاب. يُعاني الطفل من خبرات سادية مازوخية، مما يؤدي إلى زعزعة اتزانه النفسي وظهور عاطفة ثنائية (حب وكراهية). ينتج عن هاتين المرحلتين سمات شخصية مستقبلية، فالابتلاع قد يتحول إلى اكتساب المعرفة أو الامتلاك، بينما يظهر العض كسخرية أو جدال. يؤدي الاعتماد الكلي على الأم في هذه المرحلة إلى تكوين مشاعر اعتماد قد تستمر مدى الحياة، فالفشل في هذه المرحلة قد يُنتج شخصية اتكالية تعتمد على الآخرين. أخيراً، تتطور الأنا (Ego) خلال هذه المرحلة، كجزء من الشخصية يُحاول تنظيم إشباع دوافع الهو، متضمناً جانباً شعورياً (متعلق بالتجارب الحسية والبيئة) وجانباً لا شعورياً (يُكبح غرائز الهو).