لقد وضعت فرنسا أساس مجلس الدولة الفرنسي وكانت مهمة المجلس تكمن في إبداء الرأي واقتراح الحلول التي يراهاللمنازعات اإلدارية المعروضة في ساحته. وبعد تطورات تعاقبت على فرنسا أخذ مجلس الدولة يتصدى للمنازعات وإن كانت قراراته خاضعة لتصديق الحكومة، ثم تحول المجلس بعد ذلك إلى ما يعرف بالقااء المفوض بعدأن كان في بادئ األمر يعرف بالقااء المقيد .العقل فيها صنع أشياء بطريقة مرتبة، تتامن التفكير قبل اتخاذ خطوات العمل ثم التنفيذ على هدى الحقائق التييتوصل إليها الفكر بعيدا عن االرتجال والطرق العشوائية.تظهر أهمية وظيفة التخطيط من خالل مكانها داخل تلك العملية. حيث أن التخطيط يكون سابقا لجميع الوظائف ويؤثر فيها ويتأثر بها. فالتخطيط هو الذي جعل للرقابة وجودا وهو الذى يحدد لها اختصاصا ،للرقابة إذا لم يسبقها تخطيط يساعد على التحقق من مطابقة ما أنجز لما يراد إنجازه.توفير الوقت والجهد والمال، ألن القائمين عليه يمتازون بنفاذ البصيرة والحيوية والكفاءة لذلك فهم يهدفون عند إعدادهمللخطة إلى خفض تكاليف اإلنتاج باستخدام الموارد المتاحة بطريقة مثلى والتخطيط هو التدبير الذي يرمى إلى التنبؤبالمستقبل بخطط مدروسة سلفا، مما يؤدى إلى انتقاء المخاطر المفاجئة.وترجع أهمية التخطيط إلى األسلوب العلمي والعملي للربط بين األهداف والوسائل المستخدمة لتحقيقها، كما يعمل التخطيط على مواجهة التغييرات الطارئة وضمان انتظام العمل ودوام ،سيره،مجال الخدمات أو مجال اإلنتاج، مما يؤدى إلى استقرارهم وشعورهم بالطمأنينة واألمن والسكينة ومعرفتهم الكاملةبأسلوب العمل وكيفية تحقيقه لألهداف المنشودة.ويعتبر التخطيط أداة للتنظيم الشامل لموارد المجتمع، فهو بذلكعملية إنسانية تبغي إسعاد الفرد وتحقيق الصالح العام. واعتنقته جميع الدول