العلوم الإنسانية تنقسم إلى علوم فردية (كالفزيولوجيا وعلم النفس) وعلوم اجتماعية تدرس العلاقات بين أفراد المجتمع. اللغويات، كعلم، تصنف ضمن العلوم الاجتماعية، لأنها تهدف إلى وصف وتحليل الظواهر اللغوية لفهم حقائقها ووظائفها وعلاقاتها المتبادلة وتطورها، بدلاً من وصف ما ينبغي أن يكون. تُعتبر اللغة نظامًا اجتماعيًا ينظم التفاعل والتواصل بين أفراد المجتمع، شبيهة بالأنظمة الاقتصادية والدينية والأخلاقية والسياسية والقضائية. فهي بمثابة صلة وصل بين الأدب والعلوم الاجتماعية والعلوم الأخرى. ترتبط اللغويات ارتباطًا وثيقًا بالعلوم الاجتماعية الأخرى، حيث تؤثر الظواهر الاجتماعية المختلفة بشكل كبير على اللغة، بدءًا من نشأتها وانتشارها، مروراً بتطورها وتعدد لهجاتها، ووصولاً إلى صراعاتها مع اللغات الأخرى. فهم أصول اللغة وتطورها يتطلب فهمًا للظواهر الاجتماعية الدينية والسياسية والاقتصادية.