هذه الكارثة من أعظم الدلائل على عظمة الله تعالى ففي لحظة واحدة تدمرت كل هذه البقاع وهلك مئات الآلاف من البشر ومن الحيوانات البحرية والبرية، زلزال استمر دقيقتين امتدت آثاره إلى آلاف الأميال فكيف لو طالت مدته، وكيف لو تعددت صوره في بقاع أخرى، إذا كان هذا زلزال الدنيا فكيف بيوم القيامة (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (إبراهيم:48)، (إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت) (إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت )، (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها).