المشهد: في مكتبة مليئة بالكتب التاريخية، وفجأة يظهر أمامه روح الشهيد العربي بن مهيدي، الطالب: (منبهرًا) سيدي العربي بن مهيدي! شرف كبير لي أن أحظى بهذه اللحظة! لقد قرأت الكثير عنك وعن صمودك أمام المستعمر. العربي بن مهيدي: (بابتسامة هادئة) مرحبًا بك يا بني. حضرتك قُلت يومًا: "ارموا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب. العربي بن مهيدي: الإيمان بالوطن يجعل المستحيل ممكنًا. ألست أنت الذي أحرج المستعمر بجوابك الشهير: "لكم أن تعلّقوا الجزائر على المشانق ولكنكم لن تستطيعوا إيقاف حركتها نحو الاستقلال. العربي بن مهيدي: (بابتسامة) الجناس في عبارتي يعبر عن حقيقة واحدة: المستعمر يمكنه تعليق الأجساد لكنه لن يوقف الأفكار. العربي بن مهيدي: (ينظر بعيدًا وكأنه يرى المستقبل) أنتم جيل المستقبل، (تختفي روح العربي بن مهيدي تاركة الطالب واقفًا في تأمل عميق وفخر لا حدود له.