المواطن الصالحمَا هِيَ هَذِهِ الْأُمَّهُ وَمَا لِيمَلهَا وَدَرَجَةٌ حَضَارَتِهَا وَأَزْدِهَارِهَا بَيْنَ الْأُممالراقيةمَرْحَ نَهْضَتِهَا، بِقَدْرِ مَا تَكُونُ الْأُمَّةُ رَاقِيَةً وَمُتَقَدِّمَةٌ، وَحَيَاتُهَا فِي جميع الميادين أَرجَةٌ مُزْدَهِرَةٌ، فَمَنْ هُوَ الْمُوَاطِنُ الصَّالِحُ ؟ حذارِ أَنْ تَنْهُمْ كَمَا تَنْهُمُ الْعَامَّةُ أَنَّ الْمُوَاطِنَ الصَّالِحَ هُوَ الَّذِي يَقْتَصِرُ عَلَى شُؤون تله ، ولا يهتم بشؤون الآخرين،وَعَذَار أن تَنْهم أَنَّ الْمُوَاطِنَ الصَّالِحَ هُوَ الَّذِي يَسْتَأْسِدُ وَيَسْتَرُ إِنْ خَلَالَهُ الْمَبْدَانُ،وَعَذَارِ أَنْ تَفْهَمَ أَنَّ الْمُوَاطِنَ الصَّالِحَ نَاجِرٌ تَسْتَغْرِقُهُ تَجَارَتُهُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ ، وَعَالِمٌ لَا يَهْتُمُ إِلَّا بَفْ.نَبِي الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَخِدْمَةَ الصَّالِحِ الْعَامُ، وَمُوَظّف لَا يَهُتُهُ إِلَّا مُرَتَبُهُ الشَّهْرِيُّ وَرَضًا رَبِّهِ عَلَيْهِ إِنَّ الْمُوَاطِنَ الصَّالِحَ هُوَ الَّذِي يَخْدُمُ مَصَالِحَ النَّاسِ،