أولاً: هو شيخ الإسلام أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحراني . عاشر – وقيل : ثاني عشر - من ربيع الأول سنة 661هـ ، قال تلميذه ابن عبد الهادي رحمه الله عنه : " ثم لم يبرح شيخنا رحمه الله في ازدياد من العلوم وملازمة الاشتغال والإشغال ، والزهد والورع ، والتواضع والحلم والإنابة ، والجلالة والمهابة ، وسائر أنواع الجهاد ، مع الصدق والعفة والصيانة ، والابتهال إلى الله وكثرة الخوف منه ، وشدة التمسك بالأثر ، وحسن الأخلاق ، ونفع الخلق والإحسان إليهم ، والصبر على من آذاه والصفح عنه والدعاء له ، امتحن الشيخ مرات ، ودخل السجن عدة مرات بسبب حسد الأقران . ثانياً: ثم الأندلسي القرطبي . ولد بـ " قرطبة " لآخر يوم من رمضان ، في سنة أربع وثمانين وثلاث مائة . قال أبو عبدالله الحميدي : " كان ابن حزم حافظاً للحديث وفقهه ، ما رأينا مثله فيما اجتمع له من الذكاء ، وكرم النفس ، والتدين ، وما رأيت مَن يقول الشعر على البديهة أسرع منه " . ومن أشهر كتبه : "المحلَّى" و "الإحكام لأصول الأحكام" و "الفِصَل في الملل والأهواء والنَّحَل" . توفي عشية يوم الأحد لليلتين بقيتا من شعبان ، ابن عبد البر : أبو عمر النَّمَري القرطبي الأندلسي . ولد ابن عبد البر بـ " قرطبة " يوم الجمعة ، في ربيع الآخر ، نشأ ابن عبد البر في أسرة علمية ، ونشأ في مدينة معروفة بالعلم وكثرة العلماء ، كانت يومئذٍ عاصمة الأندلس . قال الذهبي رحمه الله : " وكان في أصول الديانة على مذهب السلف ، لم يدخل في علم الكلام ، بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله " . وقال الحميدي : " أبو عمر ، عالم بالقراءات وبالخلاف في الفقه ،