الطريق جميلا مليء بالأشجار العطرية و تهادى ماثيو كثبيرت قائدا فرسه البنية على طول الأميال الثمانية المؤدية إلى بلدة برايت ريفر كان العصافير المغردة و البساتين الممتدة. استمتع ماثيو برحلته و لكن الايماء أو تحية النساء قد سببت له بعض المشاكل لأنه كان بطبعه رجل خجول و يفزع من جميع النساء عدا أخته ماريلا و جارته ريتشيل و لطالما شعر أن النساء يهزئون منه سرا بسبب مظهره فقد كان أخرق المظهر ذا شعر رمادي يصل إلى حدود كتفيه و فوق كل هذا لحية ذات لون بني التحاها منذ أن كان بالعشرين من عمره و مع ذلك مظهر ماثيو لم يتغير منذ أن كان بالعشرين من عمره باستثناء الشيب. و لكن التحية كانت شي يجب أن تفعله. ( فبجزيرة برنس ادوارد يفترض منك إلقاء تحية على الجميع بدون استثناء سواء كنت تعرفه أم لا.وعندما وصل لمحطة وجدها فارغة إلا من فتاة تجلس في نهاية المحطة وسأل مسؤول المحطة أخبره بأن قطار الخامسة ونصف وصل ونزلت منه فتاة تخصك فاستغرب حيث كان ينتظر وصول ولد وكان لا يعرف كيف يبدأ ولكن بدأت آن بالحديث معه وكانت كثيرة الكلام فلم يستطع أن يخبرها أنهم يريدون ولد وليس بنت . وأخذ ماثيو الفتاة ورحلوا إلى المرتفعات الخضراء زفرت الفتاة زفرة بدت و كأنها صادرة من أعمق أعماقها و قالت أن مصدر حزنها الابدي هو شعرها الاحمر و كم تصورت نفسها بشعر أسود مثل جناح الغراب ثم سألته عدة أسئلة عن الجمال كيف يشعر المرء أن كان بديع الجمال بعدها تحدثت عن بضع الصفات الحميدة التي لا تراها بنفسها ثم وصلا إلى منعطف طريق ووجدا نفسيهما أمام طريق افينيو المشجر و كان يسمى هكذا بسبب أشجار التفاح الضخمة التي يكتظ بها المكان و أجواء المكان الجميلة و شكله الرائع و أصاب مشهد هذا المكان الفتاة بالخرس فبقيت مستغرقة بسكينتها تحملق باتجاه الغروب بعينين احتشدت بروعة في ذلك المكان الباهر