تعيش المجتمعات المتطورة عصر تكنولوجيا المعلومات القائمة على اتصالات الأقمار الصناعية ومعالجة المعلومات بالحاسبات. بدأت المنشآت باستخدام نظم معلومات منفردة، لكن تطورت تكنولوجيا الاتصالات لتربط هذه النظم، مما سهل اتصال الحاسبات الشخصية بالحاسب الرئيسي. يشهد العالم ثورة معلوماتية بفضل الحاسبات والاتصالات، مما يتطلب تطوير نظم المعلومات في مختلف القطاعات. كل تقدم في تكنولوجيا المعلومات يُمكّن الإنسان من اكتساب معرفة جديدة وحل مشاكل معقدة، دافعاً طموحه العلمي لتحقيق إنجازات أكبر، مواصلاً صراعه مع الطبيعة ومشاكل الحضارة. سلاحه في هذا الصراع هو العلم وتطبيقاته، خاصة الإلكترونيات، التي دخلت مختلف فروع المعارف، ساعية لتحسين الأداء وتطوير الحياة. رغم فوائد الإلكترونيات في تحسين الظروف المعيشية، إلا أن الكثيرين غير مهيئين للتعامل مع هذه التقنيات. يهدف هذا الكتاب لتقديم تصور لتكنولوجيا المعلومات في القرنين العشرين والواحد والعشرين ليستفيد منه الناطقون باللغة العربية.