الشباب في المجتمعات الإنسانية يُعتبر الشّباب المحرّك الرّئيس للعمل والإنجاز في شتّى أنواع المجتمعات الإنسانيّة؛ والطّاقة البَدنيّة العالية التي تُمكِّنهم من القيام بالأعمال التي قد تعجز عنها فئات أُخرى عديدة، ومن هنا فقد ارتبطت أنواعٌ معيّنة من الأعمال بهذه الفئة، وفيما يأتي نستعرض بعض الجوانب المُتعلّقة بالعلاقة ما بين الشّباب والأعمال التّطوّعيّة. فوائد انخراط الشباب في الأعمال التطوعية تُلاقي الأعمال التطوعية بشتّى صنوفها وأنواعها إقبالاً مُنقطعَ النّظير من قِبل الشّباب في شتّى بقاع العالم؛ فلولا الشّباب لما وُجدت مثل هذه الأعمال ولما استمرّت، ومن هنا فإنّ هناك العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع بشكلٍ عام، وعلى الشباب بشكلٍ خاصٍّ نتيجةً لتواجد مثل هذه المُبادرات. من بين أبرز الفوائد التي قد يتحصَّل المجتمع عليها جرَّاء انتشار ثقافة الأعمال التطوعية بين الشّباب سدُّ بعض الاحتياجات التي قد تعجز الحكوماتُ عن سدِّها، والمُساعدة في حلِّ بعض المشكلات المُستعصِيةِ الّتي لا يُمكِن حلُّها إلا بتكاتف المجهودات، فإنّ فوائد الأعمال التّطوّعيّة أكثر من أن تُحصى، نشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب يحتاجُ نشرُ ثقافة العمل التّطوّعيّ بين الشّباب إلى مجهوداتٍ مشتركة، على الرّغم من أنّ نسبة إقبال الشّباب على مثل هذه الأعمال آخذةٌ بالازدياد، يُمكن استغلال الوسائل الإعلاميّة المختلفة، ووسائل التّواصل الاجتماعيّ التي تستطيع مخاطبة الشّباب بلغتهم، كما يُمكن أيضاً إدخال الأعمال التّطوّعيّة في سائر المراحل الحياتيّة التي يمرُّ بها الإنسان في فترتي: المُراهقة، كمنح الشّباب المُتفوّقين في الأعمال التّطوّعيّة بعض التّسهيلات عند التحاقهم بالمؤسّسات التّعليميّة المختلفة؛ حيث إنها تُساعد على دفعهم نحو التميُّز في مثل هذه الأعمال الضّروريّة لبناء مجتمعات متينة ومُتماسكة.