هديه ﷺ في علاج الصُّداع والشَّقيقة روى ابن ماجه في "سننه" (4) حديثًا في صحَّته نظرٌ : أنَّ النَّبيَّ !ي! كان إذا صدع غلف رأسه بالحناء، ويقول: «إنَّه نافع بإذن الله من الصداع». الصداع : ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله. فما كان منه في أحد شقي الرأس لازما سُمِّيَ شقيقة». وربما كان في مؤخر الرأس أو في مقدمه. وأنواعه كثيرة وأسبابه مختلفة (۱). وحقيقة الصداع : سخونة الرأس واحتماؤه لما دار فيه من البخار يطلب النفوذ من الرأس، فيصدعه، كما ينصدع الوعاء إِذا حَمِي ما فيه وطلب النفوذ. وكلُّ شيء رطب إذا حمي طلب مكانا أوسع من مكانه الذي كان فيه. فإذا عرض هذا البخار في الرأس كله بحيث لا يمكنه التفشي والتحلل وجال في الرأس سمي( السَّدَر). أحدها من غلبة واحد من الطبائع الأربعة. والخامس : من قروح تكون في المعدة، فيتألم الرأس لذلك الورم للاتصال من العصب المنحدر من الرأس بالمعدة. فتصدعه. والسابع : يكون من ورم في عروق المعدة، فيألم الرأس بألم المعدة للاتصال الذي بينهما. ثم ينحدر ويبقى. فيصل إليه من حر الهواء. وإما لتصاعد الابخره من المعده اليه. حادي عشر: صداع يعرض عن شدَّة الحرِّ وسخونة الهواء. والثَّاني عشر: ما يعرض عن شدَّة البرد وتكاثُف الأبخرة في الرَّأس وعدم والرَّابع عشر: ما يحدث من ضغط الرَّأس، وحملِ الشَّيء الثَّقيل عليه. والخامس عشر: ما يحدث من كثرة الكلام ، فتضعف فوَّة الدِّماغ لاخله. والسَّادس عشر : ما يحدث من كثرة الحركة والرِّياضة المفرطة. والسَّابع عشر: ما يحدث من الأعراض النَّفسانيَّة كالهموم والغموم والأحزان والوساوس والأفكار الرَّديَّة. والثَّامن عشر: ما يحدث من شدَّة الجوع ، فتكثُر وتتصاعد إلى الدِّماغ ، فتؤلمه. والتَّاسمع عشر: ما يحدث عن ورمٍ في صِفاق الدِّماغ،