هناك حقيقة ثابتة لا يمكن إغفالها لعملية التوجيه والإرشاد النفسي وهي الفروق الفردية بمعني أن كل إنسان متفرد في خصائصه وجوانب شخصيته فمن المستحيل أن تجد شخصين متشابهين تماماً حتى التوائم المتطابقة، إذ أن هناك فروق واضحة بين الأفراد سواء في قدراتهم أو استعداداتهم أو ميولهم وفي القدرة العقلية العامة لديهم وفي جميع جوانب الشخصية عقلياً وانفعالياً واجتماعياً، ولابد أن نشير ونحن بصدد الحديث عن الفروق الفردية إلى وجود فروق بين الجنسين في مختلف خصائص الشخصية الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية وعليه فلابد أن نضع في الاعتبار أيضاً الفروق بين الجنسين أثناء عملية الإرشاد النفسي كما يتعين على المرشد أن يعرف أن المشكلة الواحدة التي يعاني منها الأفراد أسبابها ليست واحدة، وبالتالي قد تنفع طريقة إرشادية في مساعدة فرد ما يعاني من إحدى المشكلات ولكنها لا تنفع في الوقت نفسه المساعدة فرد آخر يعاني من نفس المشكلة وهكذا على ضوء الفروق الفردية تتعدد طرق الإرشاد النفسي فليس هناك طريقة واحدة تناسب كل العملاء لما بينهم من فروق فردية.