مدينة السُّلطان هيثم أيقونةٌ عمرانيةٌ وإِرْثٌ للمستقبل وهديّةٌ مستدامةٌ من لدن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ – للأجيال القادمة ولجميع شرائح المجتمع. وتأتِي مدينة السُّلطان هيثم تتويجًا لرحلة التحوّل الشامل التي تنتهجها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني نحو تنمية عمرانية مستدامة لمجتمعات مزدهرة، وتمثّل مدينة السُّلطان هيثم أهمية خاصة باعتبارها اللبنة الأولى ونموذجًا جديدًا لبناء مدن مستدامة تحاكي الحياة العصرية وتطلّعات الشباب في سلطنة عُمان وخُطّطت المدينة على مساحة 14 مليونًا و800 ألف متر مربع، كما بلغ عدد المدارس بالمدينة 39 مدرسة حكومية وخاصة وشاملة لجميع المراحل الدراسية، وترتكز المدينة الجديدة على 12 معيارًا عالميًّا من معايير جودة الحياة ورفاهية العيش بدءًا من التكلفة المناسبة والمرافق المتكاملة، وصولًا إلى أسلوب الحياة الحديث والأنظمة المستدامة، وتستوعب مختلف أنواع أساليب التنقل للربط بين جميع أحياء المدينة ومركزها ومرافقها المختلفة، لتحسين الجو العام داخلها. إضافة إلى طابعها الاجتماعي المُعزز للتفاعل والاتصال بين أطياف المجتمع من خلال المساحات المشتركة وتصاميم الأحياء السكنية. وتشتمل مدينة السُّلطان هيثم على مرافق مجتمعية متطورة، بالانسجام مع طبيعتها المعمارية عبر تحديد جهات الأبنية العمرانية، والمدينة مُصمّمة لرفع جودة الحياة بالاعتماد على استخدام الطاقة الشمسية باعتبارها مصدرًا مستدامًا، ومعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها بصفتها مياهًا رمادية، وتطبيق نظام الاستدامة لحماية الموارد والتقليل من كميات النفايات وإعادة استخدام أو تدوير أو توظيف المواد. ومستقبلٍ بهيج وجميل يحمل أجلّ القيم والآثار عبر إحياء التراث العريق،