اي قلب رقيق هذا القلبواى عاطفة مغداق هذه العاطفةيبكى طفل فاطمة فيزجرها محمدا زجرا رقيقاويفيض نبلا وكرما ويحمل خصائص الفطرة النبويةفي اسمى معانيها واقصى ابعادها ويقول لها (الا تعلمين ان بكاءه يؤذينى)ويعلوا الطفل منكبيه فيدعه حتى وهمو يصلي يرى ابنته فاطمة تردى ثوباغليظا منسوجا من وبر الابل فلا يعير لذلك المنظر لفتة ولا تختلج فيه خالجة وهو القادر لولا رغبته فيما يبقىعلى ان يكسوها اغلى الثياب ويحليها باحلى الحلى ويغمرها بنعيم الدنيا ويقدم على مجلس الرسول رجل فقير بثياب مهلهلة ويجلس بجوار غنى انيق الثياب فيجمع ثيابه لكى لا تلمس الفقير فينظر اليه الرسول فيقول له ما حملك على ما صنعت اخشيت ان يلصق فقره بك ام خشيت ان يلصق غناك به فقال الرجل الغنى ما دمت قلت ذلك يا رسول الله فانى اتنازل على نصف مالى فيقول الرسول للفقير هل تقبل فيقول انا اخاف ان يدخل قلبي من الكبرياء والغرور ما دخل قلبه وهكذا كان رسول الله لكماله العقلي والروحى اعلى مثال للانسان