‏يقال فيما مضى , بأن أحد الرجال خرج ليلا ليتمشى على الشاطئ ومن بعيد لمح امرأة جالسة على الشاطئ لوحدها تدندن بصوت جميل وناعم دفعه الفضول الإقتراب منها فإذا به أمام فتاة باهرة الجمال لها وجوه مستدير كالقمر في ليلة البدر طويلة القامة ذات شعر أسود طويل يكاد يلف جسمها من غزارته ترتدي ثيابا تزين اطرافها كأنها أميرة في ليلة عرسها لم يستطيع الرجل تمالك نفسه فرائحتها الخلابة التي تبدو مزيجا من المسك والعنبر والعود اقترب منها وبدأ في محادثتها نهضت من مكانها واتجهت ‏إليه برشاقة ودلال ‏حينما وصارت بين أحضانة فإذا بها تتحول فجأة لعجوز قبيحة الوجه والمنظر ارتاع الرجل ووقف ‏ماسكرا غير مصدقا ‏ما يراه و فجاة قامت بطعنه بيدها التي كانت على شكل داس و قتلته بها بلا رحمة