عـربية آفـاق تضم املنطقة العربية أكرب عدد من الالجئني والنازحني يف العامل. والس امي من أفريقيا الوسطى، إىل حاجة هؤالء امللحة إىل امحلاية وشدة الضغوط املفروضة عىل اجملمتعات املضيفة وجممتعات املنشأ، وما مل توجد نظرا حلول خملتلف الزناعات ادلائرة، ستبقى هذه األزمات وتداعياهتا عىل الوضع اجليوس يايس واإلمنايئ واإلنساين، يف طليعة أولوايت املنطقة يف األعوام املقبةل . 1122م غادر ليبيا أكرث من111, بسبب الزناع، واجته معظمهم إىل تشاد، وتونس، واجلزائر، ومرص، واكن عدد كبري من هؤالء املهاجرين مواطنني من البدلان اليت عادوا إلهيا، الليبيني إىل ليبيا بعد عام 1122 لكن تصاعد العنف واهنيار النظام يف عام 1120 دفع العديد إىل املغادرة جمددا وإضافة إىل ذكل، نزح حوايل 011 ألف داخل البدل حىت فرباير1122 . ويف خضم هذه الفوىض، اخملتلطة إىل أورواب مرورا 032, 230 يف ً الجئا عام1120م. وتسبب مبوجات نزوح داخيل، وخبروج أعداد كبرية من الالجئني إىل واكنت األزمة السورية قد خلفت حنو أربعة ماليني الجئ مسجل دلى املنظامت املعنية ابلهجرة معظمهم يف لبنان وتركيا واألردن، ابإلضافة إىل حنو ربع مليون من طاليب اللجوء إىل أورواب، واكن بعض النازحني من الالجئني الفلسطينيني و العراقيني يف سوراي، وقد اضطروا للزنوح اثنية، مهنم عدد كبري من املواطنني اللبنانيني وبلغ عدد النازحني داخليا حوايل 0. 0 مليون خشص، وذكل نتيجة لتداعيات األزمة الســـورية عىل العراق والرصاعات الســـــابقة. وقد أشارت التقارير اإلعالمية اتبعها العامل. 111 وعىل اجلانب اآلخر تزايدت بشّك ملف ٍت لالنتباه معليات الهجرة غري الرشعية يف املنطقة العربية، سواء بني دول املنطقة وبعضها بعضا وعىل الرمغ من عدم وجود تقديرات رمسية حمددة بشأن أعداد املهاجرين غري الرشعيني؛ تظل التقارير غري الرمسية ا عىل معرفة جحم ووضعية الظاهرة، اليت مل تعد مقصورًة عىل دوةل بعيهنا؛ إذ تنترش وادلراسات البحثية مؤرشا مين واملغرب، فضال عن العديد من ادلول اإلفريقية اليت تتخُذ ادلول بشّك واحض يف ٍّلك من مرص وتونس وليبيا وا العربية، حمطة أو دوةل ترانزيت لالنتقال إىل أورواب. مع الاهامتم ادلويل وذكل تزامنا املزتايد بقضااي الاجتار يف البرش، واللجوء، وىف ضوء تفامق هذه القضااي من الناحية اإلنسانية والس ياس ية واألمنية والاقتصادية املعقدة؛ وتداعياهتا عيل املس توى ادلويل واإلقل تشهدها املنطقة العربية. حتتل قضية الهجرة غري الرشعية أمهية ابلغة عىل األجندة ادلولية وابتت مشلكة تؤرق ادلول اليت متثل مصدرا ادلول املس تقبةل لهؤالء املهاجرين وعىل رأسها دول أورواب اليت تعترب املس تقبل األول للمهاجرين غري الرشعيني من دول شامل إفريقيا. التارخي األورويب، العديد من الضحااي . دا للمشالكت الاقتصادية والاجامتعية اليت تعاين مهنا، ومن جانب آخر مل تنجح دول الثورات العربية يف أن تضع حًّ زادت الفجوة بني الطبقات اجملمتعية اخملتلفة يف بعض اجملمتعات العربية، ونسب البطاةل يف البعض اآلخر، هبدف احلصول عىل فرص حياتية ومعيش ية أفضل، 111 2 . واليت حتدث عرب انتشار منط التحراكت البرشية من بعض ادلول اليت متر بظروف منط املنترش يف انتقال العامةل املرصية، بشّك غري رشعي، عرب اقتصادية أو أمنية مرتدية إىل دول اجلوار، وهو ا ً احلدود املرصية - عن فرص معل رمغ حاةل الانفالت األمين الواحضة، وس يطرة التنظاميت املسلحة عىل الليبية حبثًا مساحات واسعة من األرايض الليبية. ويتكرر ذكل أي ًضا يف جهرة الليبيني بشّك غري رشعي إىل مرص وتونس حبثًا كام تشهد ا . متثل بشّك أسايس يف جهرة مواطين دول الشامل اإلفريقي إىل دول أورواب، 1 . الهجرة غري الرشعية اخلارجية، واليت ُطلق علهيا ظاهرة ويف أغلب األحوال تنهتيي بفشل الرحةل وغرق املهاجرين فامي أصبح ي حبيث يكون العامل الاقتصادي هو ادلافع الرئييس لهذا النوع من الهجرة هبدف البحث لت منو وا عن حياة أفضل وفرص معل أوفر، خاصة مع اس سواء. ان عوامل الطرد ترتكز يف البدلان املرسةل للمهاجرين ويه تشمل البطاةل، والفقر، وما يرافقه من منو القوة العامةل، وقد حدد أحد التقارير الصادر مؤخرا املنظمة بأربعة، أولها ازدايد أعداد الش باب يف دول العامل الثالث، واثلهثا زايدة حدة الفوارق التقدم اذلي حصل يف الاتصاالت ادلولية ووسائل السفر. أما عوامل اجلذب اليت تتوافر يف البدلان املس تقطبة للهجرة فهيي تشمل: زايدة الطلب عىل العمل يف بعض القطاعات واملهن، ضآةل جحم الساكن ابملقا نرة ابملوارد املتاحة، كام يف دول اخلليج العريب، وأخريا وإضافة إىل عاميل الطرد واجلذب توجد عوامل أخرى مساندة التساع نطاق ظاهرة الهجرة ويه تشمل تطور ميون يف الــدول الفقرية معــــرفة مســــتوايت املعيشة يف الــدول املتقدمة. 111 عـربية آفـاق حيث بلغوا أضعاف عدد الواصلني يف عام1123م، يف أعداد األطفال غري ملحوظا ومرص وفلسطني وتونس واملغرب واجلزائر، كام شهدت الشواطئ األوروبية تزايدا تحطمة، ولقي أالف املهاجرين عىل األقل حتفهم يف القوارب امل املتوسط احلدود األكرث دموية يف العامل . ففي تونس، ما يقرب ين من 01 متي 01 %ا دلراسة صادرة عن املنتدى التونيس للحقوق اليت أكدت أي ًضا أن 20 %من هؤالء من حاميل الشهادات اجلامعية، و21 %من الفتيات. يأيت يف مقدمهتا، جرجيس وصفاقس واملنس تري، متجهني إىل جزيرة ملبدوزا اإليطالية. كام تُعاين مرص من انتشار ظاهرة الهجرة غري الرشعية أي ًضا، لكن عىل مسارين: متثل يف الهجرة الربية إىل دول اجلوار خاصة ليبيا عن طريق السلوم، أما الثاين، فينرصف إىل الهجرة عرب البحر املتوسط إىل ادلول األوروبية، خاصة إيطاليا واليوانن، الس امي قرب اإلسكندرية، حبيث تؤدى غالبية الرحالت إىل غرق قوارب الهجرة مما خيلف أعداًدا كبرية من القتىل واملفقودين. الس امي كفر الش يخ والفيوم والرشقية وادلقهلية وبين سويف، واملنوفية، والغربية، والبحرية، واملنيا وأس يوط واألقرص، وهو ما يؤكد فرضية ا ترباط الهجرة غري الرشعية بزتايد معدالت الفقر والبطاةل. ًال عىل تزايد معدالت اجلنوح حنو الهجرة، فقد أصبحت معليات إيقاف قوات خفر السواحل كام تُعترب اجلزائر مثا حملاوالت جهرة غري رشعية، متكررة بصورة ش به يومية. خاصًة إس بانيا، الس امي أهنا تُمثل دوةل الانتقال عرب البحر إىل أورواب. فإن عدد املهاجرين اذلين يعيشون عىل أراضهيا بشّك متركزون يف مناطق األحراش عىل جبل غوروغو يف عدٍد غري رشعي يرتاوح بني 12 و01 من اخملاميت ألفًا؛ حيث . متثالن يف وجود منطني رئيس يني لعمليات الهجرة غري الرشعية يف املنطقة العربية، ويظهر جليا :121 عىل هذه الاتفاقيات ادلولية أو مل تصدق علهيا يف حاةل التوقيع، يضاف إىل هذه الاتفاقيات ادلولية، وكذكل الاتفاقيات ادلولية محلاية حقوق العامل املهاجرين وأفراد أرسمه مثل اتفاقية األمم املتحدة للعام دولية خاصة ابلرشعية ادلولية حلقوق اإلنسان . من جديدا لشّك نوعا ومما ال شك فيه أن معليات هتريب املهاجرين وراغىب السفر ابلطرق غري الرشعية أصبحت تُ أنواع اجلرمية املنظمة الىت اكتسبت أمهية خاصة ىف اآلونة األخرية، حيث انهتزت مافيا "التسفري" وعصاابت اجلرمية املنظمة الفرصة ملامرسة الاجتار ابلبرش. حفسب تقارير األمم املتحدة، وتشري أغلب التقارير ادلولية إىل أن الهجرة تنترش بشّك بإجامىل أرابح تُقدر بنحو أربعة مليارات دوالر س نوايً س نوايً خاص بني ش باب الوطن العرىب اذلين ترتاوح أعامرمه بني 21 و10 ىف أوطاهنم ويتعرضون ممن ال جيدون مع ًال الئقا عاما ملضايقات وقيود، وهو ما أكدته تقارير األمم املتحدة، لت