‏‎«هل لي أن أعرف الآن لماذا تبص عيناك وكأنهما على وشك النتوء من رأسك؟» سألت ماريلا أن ما إن رأتها تدخل البيت بعد عودتها من مكتب البريد. ويضطرم في كل قسمة من قسماتها. عادت راقصة على طول الدرب، ولكنها كانت ؟ ما سبب هنا «ليس الأمركذلك ياماريلا، ولكن ما الذي يمكن أن يخطر ببالك؟ أنا مدعوة إلى تناول الشاي في منزل المدرس مساء غد! تركت لي السيدة آلن رسالة الدعوة في مكتب البريد. » فشلها في صنع «أخبرتني السيدة آلن أنها ستدعو تلاميذها في المدرسة تباعا إلى تناول الشاي، وشعرت ماريلا أن الواجب يقتضي منها ترويض عريكة أن بحيث تصبح ذات اتساق هادئ. غير مدركة أن هذا التغيير مستحيل ودخيل على أن كما قد يكون مستحيلا ودخيلا على إشعاع شمس راقـص فـوق مـاء جـدول. ولم تحقق ماريلا أي تقدم ملحوظ كما اعترفت لنفسها بأسي. كما استمر تحقق أحد الآمال أو المخططات يسموبها إلى عوالم الحبور المذهل. وكانت ماريلا على وشك اليأس من فلاحها في تشكيل تلك المنبوذة الصغيرة وفق فكرتها عن الطفلة النموذجية ذات الطباع الرزينة والسلوك العقلاني. وفي نفس الوقت لم تكن تعتقد أنها ستحب أن أكثر مما تحبها لو أنها كانت تلك الطفلة النموذجية. فقد بدا تلك الليلة وكأنه نذير عاصفة ونبوءة شؤم بالنسبة إلى بتول صغيرة أرادت الحصول على غد مشرق. بما في ذلك الليالي التي تسبق يوم الدعوة إلى تناول الشاي في منزل المدرس. ومعه ارتقت معنويات أن إلى أعلى قممها. «أوه ياماريلا إن في داخلي اليوم شيئا يجعلني أحب جميع الناس الذين أراهم، «أنت لا تعرفين عمق إحساسي بالسعادة اليوم! أما كان من اللطيف لوظلّ هذا الإحساس مستمرا؟ أظن ياماريلا أنني إذا دعيت إلى تناول الشاي كل يوم، سيكون من السهل علي أن أغدو بنتًا مثالية. ولست واثقة من استيعابي لجميع آداب السلوك، تُرى أهو من غير اللائق أن تتناولي المزيد من أي صنف من أصناف المأكولات التي تحبينها كثيرا ؟» «مشكلتك ياأن أنك تجعلين تفكيرك يتمحور حول نفسك كثيرا. ما ينبغي لك هنا هو التفكير بالسيدة آلن وما الذي يناسبها ويكون مستحسنا بالنسبة إليها، سأحاول ألا أجعل تفكيري ينصب على نفسي المدرسي قد لأمور الدنيم كون كذلك ن بعد الآن. كما كان من الواضح أن أن تمكنت من قضاء زيارتها بدون أي خرق لأداب السلوك. فقد عادت إلى البيت مع حلول الشفق تحت السماء العظيمة التي وشتها أذيال غيوم زعفرانية ووردية، وشرعت تروي لماريلا تفاصيل زيارتها بسعادة، بينما اقتعدت العتبة الحجرية الحمراء عند باب المطبخ، وتوسد رأسها الصغير المتعب حضن ماريلا. بينما أطلت نجمة واحدة صافية على البستان، مشكلة شيئا السيدة آلن أحيا كثيراً التعلق بهم الذين عليل إلا أن تحبه المدرسة . لاقتني السيدة الن أمام الباب عندما وصلت، اضطرت لوريتا إلى المغادرة في وقت مبكر لأن هناك حفلا موسيقيا في فندق وايت ساندس الليلة، قالت لوريتا إن الأميركيين في الفندق يقيمون حفلًا موسيقيا كل أسبوعين ويخصصون ربعه لمستشفى تـشـارلـوت تـاون، واكتفيت يا ماريلا بالحملقة فيها مشدوهة. أخبرتها كل شيء عن السيدة توماس وعن التوائم وعن كيتي موريس وفيوليتا، وعن مجيئي إلى المرتفعات الخضراء ومشاكلي في الهندسة، وهل تصدقي أمرا يا ماريلا؟ أخبرتني السيدة آلـن أنها كانت هي أيضا بليدة في الهندسة، جاءت السيدة ليند إلى منزل المدرس قبل أن أغادربقليل، وماذا تظنين ياماريلا؟ لقد قام الأوصياء على المدرسة بتسليم مهمة التعليم فيها إلى إمرأة. اسمها الآنسة موريل ستيمي أليس هذا الاسم اسما شاعربا؟ قالت السيدة ليند إنه لم يسبق كان في أفونليا معلمة من قبل،