ساهمت توسعة الإنترنت في تطوير أنظمة إدارة التعلم LMS التي تُستخدم لإدارة وتقديم المواد الدراسية عبر الإنترنت. تم إنشاء أول نظام إدارة تعلم قائم على الويب، حيث كان يركز على تنظيم الوثائق وتقديم الدورات التعليمية الإلكترونية. طور مارتن دوغياماس Martin Dougiamasنظام مودلMoodel ، وهو برنامج مفتوح المصدر لمساعدة المعلمين في إنشاء دورات تفاعلية عبر الإنترنت. توسع استخدام أنظمة إدارة التعلم ليشمل استضافة المحتوى التعليمي، مما ساهم في تطور مفهوم التعلم الإلكتروني وجعل التعلم المتزامن ممكنًا، حيث يتواصل المعلم والمتعلم في الوقت نفسه عبر الإنترنت. تعتبر أنظمة إدارة التعلم الحديثة برامج ويب تقدم مواد تعليمية متنوعة مثل الصوتيات والفيديوهات والويكي والدردشات. تلعب هذه الأنظمة دورًا حيويًا في تسهيل التعلم والتعليم. تم تأسيس يوتيوب لمشاركة مقاطع الفيديو، ثم استحوذت عليه جوجل لتعزيز بيانات البحث. أصبح بإمكان الناس بسهولة صنع ومشاركة فيديوهاتهم، زادت أنظمة التعليم العالي عالميًا من استخدام مقاطع الفيديو من يوتيوب، مع مبادرات جديدة حسّنت التعليم الإلكتروني ليصبح تفاعليًا من خلال منصات مثل الدورات المفتوحة الجماعية عبر الإنترنت (MOOCs). قدم جورج سيمنزGeorge Siemens وستيفن داونزStephen Downes مصطلح "cMOOC" لوصف الدورات المفتوحة عبر الإنترنت في جامعة مانيتوبا، حيث شارك 2300 شخص من جميع أنحاء العالم. ألهم هذا النموذج العديد من المعلمين لتجربة أساليب تعليمية جديدة للمتعلمين المستقلين. أدى التطور في التكنولوجيا الرقمية إلى تحول التعليم من التقليدي إلى التعلم عبر الإنترنت. نتيجة لنجاح الدورات المفتوحة، أسس سيباستيان ثرون شركة Udacity، أشار بوران Pooran وبيتسوفيسكي Bezhovski إلى أن التعلم الإلكتروني أصبح متاحًا في أي مكان، مما يمنح المتعلمين السيطرة الكاملة على عملية التعلم. تطور التعلم الإلكتروني ليصبح التعلم المحمول m-learning، يُعتبر m-learning تطورًا طبيعيًا للتعلم الإلكتروني، حيث يعزز الاتصال والتعاون والقدرة على التنقل. يتميز التعلم المحمول بأنه أكثر عفوية وتفاعلية. شهد عام 2020 زيادة كبيرة في الطلب على التعلم الإلكتروني بسبب جائحة كوفيد-19، التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية في مارس. أغلقت معظم المدارس والجامعات حول العالم لتطبيق التباعد الاجتماعي، مما أثر سلبًا على الطلاب والمعلمين. اتجهت المؤسسات التعليمية إلى اعتماد أساليب التعلم الإلكتروني كحل بديل. حيث انتقل التعليم من التقليدي إلى الافتراضي بسرعة بسبب كوفيد-19 وقد أصبح كأسلوب جديد معتمد في التعليم داخل المؤسسات الى يومنا هذا.