وأن تلك العادة انتشرت بين الشعوب والقبائل العربية وتناقلوها فيما بينهم، فهناك من اتبع تلك الأوامر الإلهية فيما يتعلق بالتقديس، وتبين أيضًا أهمية تقديس المكان لدى العديد من الشعوب خاصة شعوب الشرق الأدنى القديم، ففيما يتعلق ببني إسرائيل فى العهد القديم فلم يكونوا أمة ذات حضارة أو تاريخ مثل حضارات الشرق الأدنى القديم، عمدوا إلى استغلال عادات وتقاليد وطقوس الشعوب التي اختلطوا بها وتعايشوا معها، أيضًا لم يعرف بني إسرائيل شعيرة تقديس المكان قبل العودة من السبي البابلي. وقد أخذوا هذه الشعيرة عن الشعوب والقبائل التي اختلطوا بها، حيث اعتبروا الأماكن المقدسة أماكن للتواصل مع الآلهة، كما كانت هذه الأماكن رمزًا لوحدتهم كشعوب، ولم يكن الأمر كذلك لدى اليهود، كما أظهرت نسخه العديدة أن الفكرة الأساسية للتقديس عامة أول ما ظهرت ونبعت كانت من نصوص العهد القديم نفسه، فإن أصحابه تمسكوا به، وعملوا على نشر صحته،