وبينه وبين منهج ديكارت شبه قوي عند ديكارت نجد مونتني من جهة والعلم من جهة أخرى، فيمضي المنهج من الشك إلى اليقين، وعند بسكال نجد مونتني من جهة والدين من جهة أخرى، فيمضي المنهج من القلق إلى الإيمان، ويقول اللاهوتيون إن دلائل الوحي هي الدلائل الوحيدة على العقائد الدينية الفائقة للطبيعة، مثل وجود الله وخلود النفس، وأراد أن يكون التدليل في العلم الطبيعي وفي مصير الإنسان على السواء، بالتجربة الظاهرة والباطنة لا بالاستدلال العقلي، والسبب واحد عندهم جميعا: هو الشكفي العقل، وقد أعطانا بسكال نظرة المسيحية إلى الوجود في هذه العبارة الجامعة التي تلخص مذهبه أحسن تلخيص حيث قال جميع الأجسام السماء والنجوم، الأجسام جميعًا والأرواح جميعًا وجميع محدثاتها لا تساوي أدني حركة من حركات المحبة، ولأجل إقناع الناس بهذه النظرة كتب الخواطر».