نشأ مصطلح "الأنثروبولوجيا الطبية" عام 1963، ليدرس تصورات الصحة والمرض وممارسات الرعاية عبر الثقافات. تأثرت الدراسات الأوروبية بعلم الإنسان الصحي والمرضي، وعلاقة البشر بثقافاتهم ومؤسساتهم، وتأثير العولمة. شهد المجال تطوراً بعد الحرب العالمية الثانية، بدءاً بدراسات وصفية (بريتشارد، ريفرز، موش) وصولاً لدراسة كاوديل التي ساهمت في انخراط الأنثروبولوجيين في البحوث الطبية. تركز الأنثروبولوجيا الطبية على الوقاية من المرض، والعوامل الثقافية المسببة له، وربط الصحة بنوعية الحياة، مع مراعاة الممارسات الطبية التقليدية في الحضارات القديمة (مثل الفرعونية) وثقافات جنوب شرق آسيا. يهدف المجال لتكييف الرعاية الصحية مع الثقافات المختلفة، متناولاً قضايا الصحة البيئية، الرعاية المنزلية، تصورات المخاطر، الأعراف الثقافية، وطرائق الشفاء، والسياسات الطبية، واستخدام الأدوية، وتوزيع الموارد.