لم نكن نرغب على الإطلاق في أن تأخذ هذه القضية بعدا رسميا . في تلك الفترة كانت الإمارات العربية في حالة صراع وحروب بحرية فيما بينهما ، ولأن القواسم كانوا يشكلون أكبر قوة محلية تقف في وحههم فقد عليهم شن البريطانيون حربا دامت سنوات عدة إلى أن تمكنوا أخيرا من التغلب 1820م ، وبالتالي أحبر القواسم على الدخول في معاهدات حماية مع بريطانيا، عندئذ استغلت إيران فرصة القواسم لتحتل ميناء لنجة 1887م ثم صري وظل حاكم الشارقة صاحب السيادة على أبوموسى وجزيرتي طنب. وبذلك دخلت المنطقة مع البريطانيين في معاهدات حماية أبرمها حكام الإمارات معها كان من نتيجتها أن تأكدت سيادة بريطانيا على المنطقة ومياة الخليج العربي رسمت بموجبها خطا وهميا لتقسيم مياه الخليج العربي إلى قسمين وعرف هذا بالخط الفاصل، وإذا عرفنا أن بداية مطالبة إيران جديا بالجزر الثلاث كانت عام 1845م نستنتج بالتالي أنه ليس من قبيل الصدفة أن تأتي هذه المطالبة بعد مرور فترة قصيرة على أولى اتفاقيات الهدنةعام 1835م ،