هو الأثر الفسيولوجي الذي يتشكل في شبكية العين الصادر عن شعاع ضوئي منعكس عن سطح جسم أو عنصر ما ويكون ذو طول موجة محدد ومختلف وهذا ما يجعلنا نميز بين لون وآخر ومنه الألوان هي إحساس داخل الجهاز العصبي للكائنات الحية وغير موجود خارجه. ترتكز نظرية اللون على مجموعة من المفاهيم المرتبطة باللون واستخداماته التصميمية والتطبيقية، والتي ترتبط بمفهوم الإدراك البصري عند الإنسان ورؤيته الفلسفية واتجاهاته الفكرية وكل ما يرتبط بالنواحي الفسيولوجية والسيكولوجية. وهي ثلاثة ألوان تحدد كل منها صفة لون مختلفة عن الأخرى وتتجزأ إلى مجموعتين هما: أما الأبيض والأسود فيمثلان الحالة الحيادية للألوان يمكن تعريف الإنسجام اللوني بأنه الترتيب الجيد للألوان لرسم مشهد جميل متناسق من خلال نظريات أساسية وهي: § الإنسجام الأحادي: ويكون بإعتماد لون واحد وذلك مع استخدام اللون ودرجاته. § الإنسجام الثنائي(المكملة): ويكون بإستخدام اللونين المتقابلين في الدائرة اللونية. § إنسجام الألوان المتماثلة (الثلاثي): وهي مجموعة الألوان المتجاورة في الدائرة اللونية بحيث تشكل الخطوط الواصلة بينهما مثلثاً متساوي الأضلاع . § الإنسجام الرباعي: ويكون بإستخدام أربعة ألوان متقابلة في الدائرة اللونية حيث يتعامد محور كل لونين متقابلين مع محور اللونين الآخرين § الإنسجام السداسي: ويتألف من ستة ألوان تتقابل فيما بينها في الدائرة اللونية فهي تشبه الإنسجام الرباعي فتشكل سداسياً يرتكز على محيط الدائرة § الإنسجام الطبيعي: فالطبيعة تصورلنا أمثلة كثيرة عن مجموعات لونية منسجمة والتي تعتبر مرجعاً لخلق منظومات لونية مشابهة وهو شدة وضوح ألألوان فيما بينها، ولهذا التباين أشكال متعددة فالألوان الأولية تكون متباينة فيما بينها . وتضعف صفات التباين حين ننتقل إلى ألوان ثانوية وتضعف أكثر مع الإنتقال إلى ألوان فرعية من الدرجة الثالثة ويوجد التباين بين الألوان حسب تدرج قيمة اللون أو حسب تدرج قيم الإشباع اللوني وأخيراً التباين بين الألوان الدافئة والألوان الباردة. ومثاله المساحة البيضاء الموجودة على مساحة مربعة سوداء، وبالمقابل تبدو المساحة السوداء على أرضية بيضاء أصغر مـن مسـاحتها الحقيقة بعد معرفتنا لماهية اللون ومميزاته ونظرياته وكونها ترتبط بالجانب الفني في تصميم العمارة الداخلية، فإن دراسة الأثر النفسي للألوان على الإنسان مرتبط بالجانب الوظيفي للتصميم، ففلسفة الألوان ودلالاتها الرمزية ومعانيها هي من تحدد بشكل فعال الدراسة التي تتعلق بمتطلبات واحتياجات الفراغ الداخلي للعمارة ونوع النشاط الممارس فيه ونوع مستخدميه والمدة الزمنية للتواجد فيه. وعلى العموم نجد الألوان الدافئة تعطي الإحساس بالنشاط والتنبيه عكسها الألوان الباردة التي تعطي الإحساس بالهدوء والخمول. ويقوم بلفت الإنتباه لدخول الفراغ، إضافة لنقله الإحساس بوجود الماء عند استعماله في الفراغ الداخلي، تستعمل درجاته الفاتحة في الخلفيات، أما درجاته المعتمة فإستعمالها يخفف من درجة السطوع. الأرجواني: لون الفن والإلهام، استعمال درجاتـه الفاتحـة مع البنفسجي يعطي إحساساً رقيقاً ودافئاً، لون هادئ ويستخدم في محل اللون الأزرق في كثير من الأحيان في ضوء ما سبق ومن خلال إلمام المصمم في العمارة الداخلية بتعريف ومفهوم اللون ونظرياته، يقوم بإعتماد ما يسمى بالمنظومة اللونية والتي تعتبر مجموعة من الألوان المناسبة لفراغ داخلي معين يقوم بتنسيقها المصمم وفقاً لمعايير وأسس تتعلق بالبعد الوظيفي والجمالي لهذا الفراغ. فمن الضروري توظيف الألوان بالطريقة المثلى لتتناغم ووظيفة الفراغ الداخلي مع تحقيق تأثيرات فسيولوجية وسيكولوجية عملية وإيجابية لمستخدمي الفراغ، ومن هنا فإن اختيار الألوان في الفراغ يتم تبعاً لإعتبارات منها: فهو يولد في الإنسان رد فعل إيجابياً أو سلبياً تجاه الألوان، الإعتبارات الوظيفية والإعتبارات الجمالية: في العمارة الداخلية لا يمكن فصل البعد الوظيفي عن البعد الجمالي للفراغ فكلاهما مكمل للآخر، وكمثال في المباني السكنية يستعمل اللون الأحمر في غرف الطعام كونه يحاكي الرغبة، أما اللونين الأزرق والأخضر فهما لونا الهدوء والراحة فيستعملان في غرف النوم والمكتبة، ولكن وكما ذكرنا سابقاً فالبعد الوظيفي يكمله بعد جمالي فاللون حين يخدم الوظيفة وحدها قد يكون بصورة عشوائية غير متناسقة، ومن ارتباطها بالخط والمساحة والشكل والضوء والخامة المستخدمة فـي الفراغ الداخلي ومن أهم الأسس الجمالية اللونية للتشكيل الفنـي ما يلي: ويكون من خلال إعطاء قيمتـين لونيتين متساويتين في التأثير من حيث ارتباطها بالأشكال المؤلّفة للتصميم نسبة إلـى أحد المحاور أو مجموعة من المحاور (ما يعرف بالتوازن الوهمي). ويتوضح هذا المفهوم من خلال خاصية الألوان في تحقيق أثر العمق والإتساع والـوزن والخفّة، فاللون ذو القيمة الفاتحة يعطي الإنطباع بالإتساع والقرب ويكون أخف وزناً ومثالها الألوان الباردة عكسها اللون الداكن الذي يولد الإحساس بالعمق والبعد ويكون أثقل وزناً من اللون الفاتح كالألوان الدافئة. ويكون نتيجة للتكرار في الألوان وقيمها والتباين بين الألـوان الباردة والدافئة والأبيض والأسود للعناصر وهي الإيحاء بالتغيير في المسافة أو البعد أو القيمة من خلال التغيير في المجال المرئي للفراغ أو من خلال عملية الإدراك البصري أو كلاهما معاً . العلاقة بين اللون والخامة: إن السطوح الملساء يختلف استخدامها عن السطوح الخشنة رغم حملها لنفس الدرجة اللونية لأن قيمة انعكاس الضوء عن السطح اللوني تتغير بتغير الملمس. ويعتبر الملمس أحد القيم الجمالية المضافة إلى التشكيل الفني في التصميم الداخلي بما يضيفه من تأثيرات في المنظومة اللونية المستخدمة في الفراغ، في حين تتجه السطوح الملساء نحو العناصر الصناعية، وبإتجاه الحداثة والمستقبلية.