لا يزال الدرس السوري يربك الأنظمة العسكرية و الشبه عسكرية في أوطاننا العربية ذات العقيدة القومجية و البعثية، في تسويق لصورة نمطية بأن الرئيس لم يقبل بالمنصب طمعا في السلطة و الجاه و النفوذ و السمعة، بل واجبا و تحملا لمشاق الحكم… كما اعتقلت السلطات الجزائرية “علي بلحاج”، قصر المرادية لم يكتفي بهذه الإجراءات الاحترازية الأمنية، حتى لا يتكرر لديه السيناريو السوري، بل قرر إتهام باريس بالتخطيط لإطلاق ثورة في الجزائر تنتهي بإسقاط النظام عبر تجنيد مقاتلين و إرهابيين، حيث تم تقديم أحد الأشخاص يدعى” محمد أمين عيساوي “، الذي قيل بأنه جهادي جزائري عائد من سوريا و سبق له القتال في العراق إلى جانب الفصائل الإسلامية المتطرفة، يعترف فيه” محمد أمين عيساوي” بوجه مكشوف أنه التقى بأفراد من المخابرات الفرنسية داخل التراب المغربي، بعد نشر الوثائقي – الإخباري –المخابراتي، حيث وصف وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو” ذلك الاستدعاء و ما تم إبلاغ السفير به من اتهامات بـ “محض خيال”، و أن الجزائر لا أدلة لها على تجنيد فرنسا للمقاتلين لزعزعة استقرار الجزائر، و أن كل ما لديها مجرد رواية شفوية لسجين جزائري واحد لم يكشف أي رقم اتصل به، عدا قصة مختلقة،